fbpx

غضب شعبي من ظهور سليماني في جنوب لبنان

عبر ناشطون لبنانيون عن استنكارهم لإقامة ميليشيات حزب الله اللبنانية، المدعومة من إيران، تمثالاً لقائد فيلق القدس السابق، “قاسم سليماني”، في مدينة مارون الراس جنوب البلاد، لافتين إلى أن تلك الخطوة من شأنها تفجير الأوضاع في لبنان وزيادة عزلته الدولية والإقليمية، في وقت أمس ما تكون فيه البلاد بحاجة إلى دعم المجتمع الدولي لتجاوز الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي تعيشها.

في غضون ذلك، تصدر وسم لبنان أكبر من سليمانكم، الذي أطلقه سياسيون وإعلاميون وناشطون لبنانيون، مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن رفضهم لرفع تمثال “سليماني” في لبنان، وميليشياته غارقة بدماء العرب في سوريا والعراق واليمن، متسائلين عن الفائدة التي قدمها الجنرال الإيراني للبنان، حتى يرفع تمثاله بهذا الشكل الذي يتعارض مع مصالح البلاد والشعب.

إلى جانب ذلك، اتهم المغردون، الأمين العام لحزب الله، “حسن نصر الله” بالسعي لتغيير هوية لبنان الوطنية والقومية، تبعاً لأجندات نظام ولاية الفقيه، للزج بلبنان في الصراعات الإقليمية، وأخذ البلاد إلى منعطفات وسمات غير مسبوقة، مشيرين إلى أنها السياسة التي تتحمل مسؤولية كل ما حل بالبلاد من ويلات.

وكان “نصر الله” قد جدد خلال لقائه الأخير مع وسائل إعلامية إيرانية، رسمية، أنه يعتبر نفسه واحداً من جنود ولاية الفقيه، مؤكداً ولاءه للمرشد الأعلى للثورة في إيران “علي خامنئي”، لافتاً إلى أنه كان على استعداد لافتداء “سليماني” بنفسه، لو تمكن من الحديث مع ملك الموت لحظة قبصه روح سليماني.

وفجرت تصريحات “نصر الله” الأخيرة، موجة ممزوجة بالغضب والسخرية في آن واحد، على مواقع التواصل الاجتماعي، لما فيها من اعترافات مباشرة وصريحة، باستعداد الأمين العام للحزب بتدمير لبنان والمنطقة لصالح النظام الإيراني، واعترافه صراحة بتبعيته لإملاءات المعسكر الإيراني تحت مسمى محور المقاومة، والذي لا يزال لبنان يدفع ثمن سياساته في المنطقة عموماً من خلال المواجهات العسكرية غير المتكافئة مع إسرائيل، وتشديد العقوبات الاقتصادية عليه.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى