روحاني يصرح حول شرق الفرات.. ماذا طلب؟
أيدت السلطات الإيرانية العملية العسكرية المرتقبة في شمال سورية، لكنها أبدت رغبتها بإحلال الجيش السوري التابع لنظام الأسد مكان القوات الأمريكية المنسحبة، مقدمة بذلك وفقاً لرغباتها التوسعية حلاً بعيداً عن المواجهة العسكرية المباشرة بين القوات التركية والكردية.
حيث دعا الرئيس الإيراني “حسن روحاني” اليوم الأربعاء تركيا إلى ضبط النفس وتجنب أي عمل عسكري في شمال سوريا، وقال إنه يتعين على القوات الأمريكية مغادرة المنطقة، لكنه طرح دخول القوات التابعة لبشار الأسد إلى المنطقة، ممهداً بذلك موطئ قدم لقواته المنتشرة في شرق شمال سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا” عن روحاني، قوله خلال اجتماع الحكومة الذي انعقد اليوم الأربعاء: “أنقرة يجب أن تؤمن حدودها الجنوبية وتمتلك الحق في ذلك لكن الحل هو دخول قوات الجيش السوري إلى تلك المنطقة وفرض سيطرة الحكومة السورية على شرق الفرات وخروج القوات الأمريكية من سوريا”.
داعيا الحكومة التركية إلى أن تعيد النظر في قرارها بشأن العملية العسكرية وأن تتعامل بدقة وصبر مع هذه القضية.
وأضاف الرئيس الإيراني: “المشكلة الأساسية في سوريا اليوم ليس شرق الفرات بل إدلب والإرهاب في إدلب والتي تجتمع فيها جميع التنظيمات الإرهابية، ونأمل أن تتعاون الدول الأخرى وخاصة الحكومة التركية وأن يركزوا أكثر على هذه المشكلة لكي لا نواجه مشكلة جديدة في المنطقة”.
وتعتبر إيران المليشيات الكردية المسيطرة على الشمال السوري قوات عدوة، إذ تهدف الأخيرة إلى إقامة دولة كردية تمتد عبر أربع دول “إيران، تركيا، سوريا، العراق” لذلك فإنها لن تعارض العملية التركية ضد الأكراد، ومن جهة ثانية فإن هناك توافقات بين الدول الثلاث اللاعبة في الملف السورية “روسيا، إيران، تركيا”.
ويأتي الطرح الإيراني بإحلال قوات النظام السوري مكان القوات الأمريكية المنسحبة على خلفية إعلان “دونالد ترامب” رئيس الولايات المتحدة الأمريكية سحب قوات بلاده من بعض النقاط في شمال وشمال شرق سوريا.
وفسح المجال للقوات التركية لتواجه مليشيات قسد على اعتبار أن المواجهة قديمة وطويلة الأمد بينهما، وقال ترامب أن القوات الكردية كانت حليفاً في محاربة داعش لكنها أخذت مقابل ذلك الكثير من المال والسلاح، وهذه الجملة اعتبرت استفزازية حيث رد القائد الكردي “مسعود برزاني” عليها اليوم “أن الدماء الكردية أغلى من المال والسلاح”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
