fbpx

منظمة: العنف يحرم أكثر من 14 ألف طفل من الغذاء والرعاية في دارفور

مرصد مينا – السودان

قالت منظمة «سيف ذات تشيلدرن» غير الحكومية التي تُعنى بالأطفال، اليوم الجمعة، إن العنف المستعر في إقليم دارفور بغرب السودان، يحرم أكثر من 14 ألف طفل من الغذاء والرعاية.

يأتي تعليق المنظمة عقب الهجوم الأخير في سلسلة من حوادث العنف في المنطقة، والذي شنه نحو 500 مسلّح في 25 تموز/ يوليو الجاري، على قرية «مستيري» الواقعة على مسافة 48 كيلومتراً من مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور.

وأكدت تقارير إعلامية، أن الهجوم أسفر عن مقتل 61 شخصاً من قبيلة «المساليت» وجرح 88 آخرين، بينهم 35 كانوا في حالة حرجة. فيما أشارت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» إلى أنه كان من بين القتلى خمسة أطفال وأصيب تسعة آخرون بجروح، وفقاً لـ«فرانس برس».

ووفق إحصائيات المنظمة، فإن «اندلاع العنف القبلي في غرب دارفور حرم أكثر من 14 ألف طفل من الخدمات الصحية»، لافتة إلى أننا «اضطررنا لإغلاق عيادتين ومكتب محلي في مستيري».

 وأوضحت المنظمة أن هاتين المؤسستين كانتا تقدمان «الخدمات الصحية، وأيضا غذاء لأطفال هذه المنطقة» لكتها اضطرت للإغلاق بسبب العنف.

من جانبه، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الثلاثاء الماضي، إن الهجوم تسبب في حالة من الذعر بين سكان مستيري والقرى المجاورة.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن 2000 أسرة هربت، أو حوالي 10 آلاف شخص، إلى مدينة الجنينة، وعبرت 200 عائلة أخرى، أو حوالي ألف شخص، الحدود إلى تشاد.

وضمن إجراءات الحكومة السودانية لحماية المدنيين، أكّد رئيس الوزراء، عبدالله حمدوك، الأحد الماضي، أن الخرطوم «تعتزم إرسال قوات أمنية إلى إقليم دارفور المضطرب لحماية المدنيين والموسم الزراعي».

 وفي تصريحات صحفية قال مدير منظمة «سيف ذا تشيلدرين» في السودان، إرشاد مالك، إنه «من غير المبرر على الإطلاق قتل الأطفال وإصابتهم في أعمال العنف هذه».

وأكد «مالك» في بيان رسمي صدر عن المنظمة، أنه «إذا لم يعاد فتح هذه المراكز قريباً، فإن المخاطر على حياة الأطفال ستزداد في حين أن هناك 1,1 مليون طفل يعانون من الجوع في السودان»، داعياً «الحكومة السودانية إلى التحقيق في مقتل هؤلاء الأطفال وتقديم المسؤولين عن أعمال العنف إلى العدالة».

واستمرّت أعمال العنف الدامية وبينها هجمات تشنّها مجموعات مسلّحة، خلال السنوات الماضية، ولكن تراجع حدّتها، إذ شهد إقليم دارفور نزاعاً دامياً اندلع في 2003 بين متمرّدين متحدّرين من أقلّيات عرقيّة تشكو من التهميش وقوّات موالية للرئيس الأسبق عمر البشير، وأسفر القتال عن مقتل 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون، حسب الأمم المتحدة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى