fbpx

تحسباً لتدفق اللاجئين… 400 شرطي يوناني إلى الحدود مع تركيا

 اليونان (مرصد مينا) – قررت السلطات اليونانية، تعزيز دوريات الشرطة على حدودها مع تركيا، تحسباً لتدفق أيّة موجة جديدة من اللاجئين، مشيرة إلى أنها سترسل المئات من عناصر الشرطة إلى حدودها مع تركيا.

جاء الإعلان عن القرار عبر المتحدث باسم الشرطة، موضحاً أن «السلطات اليونان تخطط بحلول يوم غداً الجمعة، لإرسال 400 شرطياً إضافياً إلى شمال شرقي نهر (ماريتسا) في إطار التصدي للاجئين على حدودها مع تركيا».

وتعتبر اليونان، أزمة اللاجئين إحدى أهم المشاكل التي تتصدر قائمة القضايا المتسببة في تصاعد التوترات بين البلدين، بسبب تهديدات تركيا المتواصلة بفتح الحدود أمام اللاجئين عند أيّ منعطف أو توتر بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي.

وكانت أنقرة قد سمحت بتدفق الآلاف من اللاجئين على الحدود اليونانية في شباط/ فبراير الماضي بعدما أعلنت السلطات التركية، أنها لن تعرقل عملية العبور من معابرها الحدودية، وذلك عقب الهجوم الذي تعرض له رتل عسكري تركي في مدينة إدلب السورية.

وتطالب تركيا بشكل مستمرّ بمساعدات مالية بحجة وجود أكثر من أربع ملايين لاجئ سوري على أراضيها، فيما يتهمها عشرات الآلاف بأنها لا تعطيهم من تلك المساعدات إلا الفتات، كما تريد دعما ماليا أوروبيا لتنفيذ مشاريعها في شمال سوريا، وتتخذ من اللاجئين ورقة للضغط في كل مرة.

وتشهد المناطق الحدودية مواجهات بين الفينة والأخرى، بين عناصر الشرطة اليونانية واللاجئين، مما دفعت السلطات اليونانية، إلى تعزيز الفرق التابعة للوكالة الأوروبية لحرس الحدود والسواحل (فرونتكس) على حدودها مع تركيا، للسيطرة على الأزمة.

وأبدى وزير الخارجية اليونانية، نيكوس دندياس، عن استغرابه من طريقة تعامل تركيا مع أزمة اللاجئين، معرباً عن أسفه تجاه تصريحات المسؤولين الأتراك بشأن عدم منعهم عبور اللاجئين للمعابر الحدودية عقب أزمة تفشيّ فيروس كورونا المستجد.

من جانبه؛ قال وزير الدفاع اليوناني، نيكوس باناجيوتوبولوس، إن بلاده تتوقع تزايد الضغوط على حدودها مجدداً، وذلك مع بقاء الآلاف من المهاجرين بين الغابات التي تقع بين حدود البلدين.

وفي السياق ذاته، نشر موقع «دويتشه فيلة» الألماني، تقريراً في مطلع أيار/ مايو الجاري، توقع فيه تدفق موجة جديدة من اللاجئين إلى أوروبا، عقب رفع الإجراءات الاحترازية في تركيا، وذلك استناداً على وثيقة داخلية للوكالة الأوروبية لخفر الحدود والسواحل.

تجدر الإشارة إلى أن اليونان، كانت قد أعلنت في آذار/ مارس الماضي، أنها ستوسع نطاق السياج الشائك بالمنطقة الحدودية بعد تزايد أعداد اللاجئين المتدفقين على حدودها وهو ما أثار سخط أنقرة، لافتة إلى أن اليونان يجب أن تبحث معها أيّ إجراء يتعلق بالحدود وخاصة مسألة توسيع نطاق السياج الشائك على الحدود بين البلدين، فيما تؤكد أثينا أن أنقرة هي التي تخالف القوانين والقرارات المتعلقة بالحدود.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى