fbpx

لبنان يغلي .. وجلسة مرتقبة للبرلمان

اندلعت مواجهات بين المتظاهرين اللبنانيين، وقوات الأمن، في محيط البرلمان اللبناني، في العاصمة بيروت، والذي من المفترض أن يشهد اليوم – الثلاثاء عقد جلسة خاصة بمنح الثقة لحكومة “حسان دياب”.

وبدأت المواجهات بعد ليلة طويلة تجمع فيها آلاف المتظاهرين في المنطقة المحيطة من البرلمان، لمنع النواب من الوصول إلى الجلسة، والمشاركة في التصويت، وذلك تعبيراً عن رفضهم لرئيس الحكومة وتشكيلته، والتأكيد على مطالبهم بحكومة مستقلة ومصغرة، لا تنتمي لأي حزب أو تيار.

ووفقاً لما تداوله ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن قوات الأمن اللبنانية، استخدمت خراطيم المياه، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ومحاولة منعهم من الوصول إلى مقر السراي الحكومي، وقطع الطرقات الرئيسية.

إلى جانب ذلك، أفادت وسائل إعلامية لبنانية محلية، بأن المتظاهرين حاولوا إزالة الحواجز الإسمنتية، الفاصلة بينهم وبين الشارع المؤدي الى أحد مداخل مجلس النواب، وسط مطالبات من قوى الأمن الداخلي بالحفاظ على سلمية التظاهر وعدم القيام بأعمال شغب​ والابتعاد عن السياج و​الجدار الأسمنتي​”.

تزامناً، أعلن الحزب السوري القومي الاجتماعي والكتلة القومية الاجتماعية، أن نوابهما في البرلمان سيتغيبون عن جلسات مجلس النواب لمنح الثقة، وبالتالي لن يعطيا الحكومة الثقة، معتبرين أن المسار، الذي اعتمد لتشكيل الحكومة الحالية لم يراع قاعدة تشكيل الحكومات المعمول بها حسب الدستور، من حيث الحاجة الملحة إلى حكومة تتمثل فيها كل القوى الراغبة في إنقاذ البلد من آتون أزماته المالية والاقتصادية والاجتماعية.

إلى جانب ذلك، أشار التكتلان الحزبيان إلى أن البيان الوزاري للحكومة الجديدة لا يرقى إلى مستوى مواجهة التحديات، خصوصاً في المسائل الأساسية التي تتطلب معالجات سريعة، وفي مقدمها معالجة الأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية التي ينوء تحت وطأتها اللبنانيون”، متسائلين عن أسباب إغفال البيان لأي إشارة إلى التنسيق مع حكومة النظام السوري حول مواضيع أساسية تعود بالخير على لبنان، على حد وصفهما، في مقدمها تفعيل خط الترانزيت الحيوي لتصدير الإنتاج اللبناني إلى سوريا والعراق والأسواق العربية، وكذلك إغفال موضوع النازحين السوريين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى