زلزال مدمر.. مئات القتلى وآلاف الجرحى وسط وشمال سوريا وجنوبي تركيا (حصيلة أولية)
مرصد مينا
كشف الصباح عن فاجعة في مناطق وسط وشمالي سوريا وجنوب تركيا تركيا جراء زلزال هو الأقوى الذي تشهدها المنطقة والذي ضرب فجر اليوم بقوة 7.9 ريختر بحسب مركز الزلازل الأمريكي.
حصيلة ضحايا الزلزال في مناطق سيطرة النظام السوري ارتفعت إلى 237 وفاة و 639 إصابة، معظمها في مدينة حلب بحسب وزارة الصحة السورية، مشيرة إلى أنّ 42 حالة وفاة ونحو 220 إصابة في مدينة اللاذقية، وتسع وفيات و17 إصابة في محافظة حماة، وذلك في حصيلة غير نهائية.
في الشمال السوري ومناطق سيطرة المعارضة فالأمور تبدو أكثر سوءا وذلك لقربها من مركز الزلزال، فيما لم يتم حتى الآن رصد حصيلة لعدد الضحايا إذ أن عشرات العائلات في بلدة جنديرس جنوب غربي عفرين، ما تزال تحت أنقاض المنازل والمباني المدمّرة، كما انهار وسقط العديد من المباني والمنازل والمجمّعات السكنية في جرابلس والباب شرقي حلب، واعزاز ومارع وسجّو في الريف الشمالي، إضافةً إلى مدن وبلدات شمالي وجنوبي إدلب، وأنّ مجمّع أبنية سكنية في مدينة سرمدا، انهار بأكمله وسوّي بالأرض.
وبحسب ما قال مدير الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) رائد الصالح فإنّ جميع المناطق في شمال غربي سوريا بـ”حالة كارثة” من جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة، مضيفاً أنّ جميع المناطق هناك شهدت انهيارات للأبنية والمساكن.
وقال الصالح إنهم بحاجة لمساعدة عاجلة لمواجهة تداعيات الزلزال، مطالبا بالمساندة والمساعدة الدولية، مشيرا إلى أن الدفاع المدني بشمال سوريا يواجه تحديات كبيرة جدا من حيث عدد الآليات والإمكانات اللوجستية، محذرا من أن آلياتهم ستتوقف عن العمل إذا نفدت مادة الديزل.
وفي تركيا أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، أن جميع فرق الإنقاذ والمساعدة في حالة تأهب، لإنقاذ المتضررين من الزلزال الذي ضرب ولاية قهرمان مرعش جنوبي البلاد فجر الاثنين.
وأوضح صويلو في تصريح للصحفيين، أن وزارته رفعت حالة الإنذار إلى المستوى الرابع، وأن هذا الإنذار يشمل المساعدة الدولية قائلا: “حتى الآن وقعت 6 هزات تجاوزت شدتها 6 درجات، أكبرها 6.6 درجات”.
ولفت أن التحريات الأولية تؤكد وجود خسائر في الأرواح إلى جانب الأضرار المادية، وعقب تصريحات صويلو، قالت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، إن الزلزال الذي بلغت شدته 7.4 درجات، أودى بحياة 76 شخصاً وإصابة 440 آخرين. فيما قال نائب الرئيس التركي في وقت لاحق إن عدد الضحايا ارتفع إلى 284 قتيلا.
