عسكرياً.. ترامب يرد على انفعالات أردوغان
أكد وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، أن إدارة الرئيس “دونالد ترامب”، مستعدة لاتخاذ إجراءات خاصة، تجاه الوضع في سوريا، وعملية “نبع السلام”، وذلك بالتزامن مع تهديدات المسؤولين الأتراك بمواصلة العملية وتوسيع إطارها.
وفي أقوى موقف صادر عن واشنطن حيال العملية العسكرية التركية ضد ميليشيات سوريا الديمقراطية “قسد”، أشار الوزير الأمريكي إلى أن الرئيس “ترامب” مستعد لاستخدام خيار القوة العسكرية ضد أنقرة إذا لزم الأمر.
وأشار “بومبيو”، في تصريحات صحافية، إلى أن واشنطن، تفضل السلام على الحرب، لكن إذا ما ظهرت الحاجة للعمل العسكري فإن “ترمب” مستعدٌ تماما للقيام به.
وكان عدد من المسؤولين الأتراك، قد هددوا بمواصلة العمليات العسكرية شرق الفرات ضد التنظيمات التركية، مع قرب انتهاء مدى اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أعلن وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” بأن الجيش على أتم الاستعداد للاستمرار في قتال من وصفهم بـ”التنظيمات الإرهابية” شمال سوريا، بالإضافة إلى إمكانية توسيع العملية في حال اقتضت الضرورة.
تزامناً، أعلن وزير الخارجية التركي “مولود تشاووش أوغلو”، أن بلاده لا تريد، أن ترى مسلح كردي في المنطقة الآمنة المزمع إقامتها عقب انسحاب قوات سورية الديمقراطية “قسد” من المنطقة، خلال المدة التي اتفقت مع واشنطن عليها، وذلك بعد انقضاء نصف المهلة التي تم تحديدها بـ 120 ساعة.
وقال “أوغلو” في تصريحاته التي أدلى بها للقناة السابعة التركية: “سنتحدث يوم الثلاثاء القادم مع الجانب الروسي حول خروج وحدات حماية الشعب من منبج وعين العرب والقامشلي”، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يتفهم هواجس تركيا، من خطر انتشار العناصر الكردية المسلحة بالقرب من الحدود التركية الجنوبية.
وفي تطورٍ ميدانيٍ، كشفت تقارير صحافية عن انسحاب مجموعات كبيرة من مقاتلي ميليشيات “قسد” من مواقعها بريف مدينة الحسكة، مشيرةً إلى أن عناصر من قوات النظام السوري انتشرت بدلا من التنظيمات الكردية، خاصة في مدينة رأس العين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
