fbpx

بعد أن قتلته أمريكا.. ما زالت إيران تروج له

بالرغم من موت الزعيم الإيراني ويد إيران في الخارج “قاسم سليماني” قبل شهر كامل بغارة أمريكية صاروخية طالت موكبه بعد خروجه بدقائق من مطار بغداد الدولي، ما زالت إيران تروج له، فيما يعتبر هذا الترويج هو بحد ذاته رسالة إلى قاتلي “سليماني”، تظهر نوايا إيران “الحسنة” في المنطقة، متناسين كل أعمال العنف، التي تنشرها إيران وأذرعها في المنطقة.

حيث كشف سفير إيران بالعراق “إيرج مسجدي”، الرسالة التي كان سليماني يحملها عندما اغتالته الطائرة الأمريكية المسيرة.

وبحسب ما قاله “مسجدي” فإن “سبب مجيء سليماني إلى العراق كان إيصال رسالة تمثل موقف طهران من مبادرة العراق”، مشيرا إلى أنها تضمنت “ترحيب طهران بدور العراق الساعي لحلحة القضايا العالقة بين إيران والسعودية وقضايا المنطقة”، موضحا أن “الحكومة العراقية لعبت دورا بناء في المنطقة وطهران ترحب بأي جهد لخفض التوتر”.
وأضاف سفير إيران لدى العراق أن “الرسالة كانت تتضمن رؤية إيران في محاربة الإرهاب ونشر السلام والأمان والمحبة وتحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة”.
كما أشار مسجدي إلى “رغبة بلاده بتسوية الخلافات والتحديات بين إيران والإمارات العربية المتحدة والسعودية بأسرع وقت ممكن”، مؤكدا “ترحيب إيران بأي جهد لحل تلك المشكلات سواء من العراق أو أي دولة أخرى في المنطقة”.
وكان السفير الإيراني لدى بغداد نفسه قد أطلق الصيف الماضي، تصريحات ضد القوات الأمريكية المنتشرة في العراق، قائلاً؛ إن كل الأهداف الأمريكية في العراق تحت مرمى القوات الحليفة لإيران، قاصداً مليشيا الحشد الشعبي التي تضم عشرات الفصائل الموالية لإيران.
كما أكدت مصادر عراقية سياسية عدّة أن “مسجدي” كان يتدخل بالقرارات السيادية العراقية، وهذا ما أثار حفيظة العراقيين، ودفعهم للخروج ضد السلطة السياسية منذ تشرين الأول الماضي.
من جهة ثانية، وفي ذات السياق، يعتبر الزعيم الإيراني المقتول ” قاسم سليماني” يد إيران في الخارج، ومليشياته المنتشرة عبر أراضي الهلال الخصيب، والتي تطبق سياسة إيران التوسعية التي تبناها سليماني نفسه، شاهدة على أعمال الرجل، فعن أي سلام يتحدث مسجدي بعد أن مضى شهر كامل على موت سليماني.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى