fbpx

ملامح انشقاقات داخل حركة "حماس"

بدأت نتائج زيارة وفد حركة حماس إلى إيران بالظهور، فكما حسمت الحركة الجدال بشأن تقاربها مع إيران، ستظهر الأيام القادمة موقف الحركة النهائي من النظام السوري.

وجاء ما يؤكد هذه التوقعات الحتمية، من جهة حزب الله اللبناني، الذراع العسكري الإيراني في المنطقة.

فقد قال نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني “نعيم قاسم”: ” إن التقارب مع حماس اليوم بات أقرب في الشأن السوري، وذلك بعد مراجعات قامت بها الحركة، وإن ما يهم حزب الله هو أن يبقى محور المقاومة متواصلاً والمساعدة في التقريب بين حماس وسورية”.

وأضاف “قاسم”: ” إن قوة حزب الله تراكمت أضعافاً وأضعافاً كثيرة كماً نوعاً، إذا وقعت الحرب فالنصر حليفنا”.

تجاذبات داخل الحركة

تنقسم حركة حماس إلى جناحيين؛ جناح سياسي وآخر عسكري، كانت القيادات السياسية للحركة خلال السوات السابقة خارج فلسطين، بينما تتمركز القيادات العسكرية بطبيعة الحال داخل فلسطين المحتلة وبالتحديد في قطاع غزة.

ويوجد انقسام في الرؤى والأهداف بين الجناحين، فالسياسيون يرون ضرورة فتح العلاقات مع النظام السوري، بينما يصر العسكريون على قطعها، وهم الذين لم يلبثوا أن باشروا بدعم بعض فصائل المعارضة السورية بالخطط العسكرية، وهنا نستعرض الرأيين السياسي ثم العسكري داخل الحركة.

فقد قال د.محمود الزهّار” عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في الخارج، في وقت سابق من شهر تموز الجاري: “لابد من ترتيب العلاقات مع كل من وقف ويقف مع فلسطين ويعادي الاحتلال الإسرائيلي”.

وأضاف حينها، “أعتقد أن هناك جهود تبذل لإعادة العلاقة بين حماس وسوريا، لكن هناك أناس مجروحة -قاصداً سوريا عطفاً على سؤال الصحفي- من الموقف وما آلت إليه العلاقة”.

وتابع “الزهّار” في نفس المناسبة، الزهّار قال: “الرئيس السوري بشار الأسد وقبل الأزمة فتح لنا كل الدنيا، لقد كنا نتحرك في سوريا كما لو كنا نتحرك في فلسطين وفجأة انهارت العلاقة على خلفية الأزمة السورية، وأعتقد أنه كان الأولى أن لا نتركه وأنْ لا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة”.

وكان “اسماعيل هنية” رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” بيّن في لقاء له مع وكالة سبوتنيك الروسية العام الماضي، تبنيه لموقف النظام وحلفائه من المعارضة السورية والمجموعات المسلحة، واختيار الطريق الأقرب إلى محور المقاومة؛ سورياطهرانحزب الله.

موضحاً موقف الحركة مما حدث في سوريا: “سوريا شعبها ونظامها وقفوا دوماً إلى جانب الحق الفلسطيني وإلى جانب المقاومة، وكل ما أردناه سابقاً أن ننأى بأنفسنا عن الإشكالات الداخلية، التي تجري في سوريا، ونأمل أن يعود الأمن والاستقرار والسلم الأهلي إلى سوريا وأن تعود إلى دورها الإقليمي القومي”.

الجناح العسكري

وعلى الطرف العسكري قال “نايف الرجوب” القيادي في حماس وهو عضو المجلس التشريعي الفلسطيني- ليس محسوب على العسكريين ولكنه يتبى فكرهم فيما يتعلق بالشأن السوري- حزيران الماضي، في لقاء نشر على وسائل الإعلام، الموقف من النظام السوري، قائلاً:”العلاقات مع النظام السوري لن تعود، وما يُنشر بالإعلام مجرد كلام لا أساس له من الصحة”.

وأوضح أن النظام السوري الحالي لم يعد له أي وزن أو قيمة، ومن الخطأ التعويل عليه أو التقرب منه، مضيفاً: “الملف السوري (النظام) استُهلك تماماً، وأصبح رهاناً خاسراً.

وأعادت الموقع الرسمي لرئاسة الجمهورية العربية السورية حزيران الماضي، نشر مقولة لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، يقول فيها ” كنا ندعم حماس ليس لأنهم إخوان، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة، وثبت بالمحصلة أن الإخوانجي هو إخوانجي في أي مكان يضع نفسه فيه”.

من جانبه، كتب “علي فريد” في صفحته الشخصية على الفيس بوك -وهو شخصية مجتمعية مشهورة يتابعه على قناته في برنامج تلغرام، منشوراً يعلق فيه على صورة تقبيل العاروري للخميني؛ وحظي منشور “علي فريد” على الحدث في صفحته الخاصة على الفيس بوك بـ، 1400 إعجاب، 228 تعليق، إضافة لـ 269 مشاركات، وجاء في المنشور.

“صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لما كان يُسمى حركة المقاومة الإسلامية حماس، يُهدي ما يُسمى درع القدس للمجرم خامنئي في طهران خلال زيارة العاروري الأخيرة لها.

لم يكتف العاروري بإهداء ذلك الدرع المجازي لذلك المجرم الحقيقي؛ بل صرح أيضاً- حسب بعض الأخبار التي لم أسمعها أو أتثبت منها.. ولم أعد مهتماً- بأن حماس هي خط الدفاع الأول عن إيران، وأنَّ أيَّ عداء ضد إيران هو عداء ضد فلسطين ومحور المقاومة!!

ولأنني مُتهمٌ بالبلاغة التي لا دخل لها بالسياسة، ولستُ عميقاً بمستوى سبعة فناجين قهوة مرة في اليوم؛ مما يجعلني من العامة والغوغاء الذين لا يفهمون في فقه الواقع، وصلح الحديبية، وحصار شِعب أبي طالب، وثلث تمور المدينة و(إيه البديل، وهيعملوا إيه يعني)؛ فقد ضربت صفحاً عن البلاغة التي لا دخل لها بالأشياء أعلاه، واكتفيتُ بسؤال واحد حُشر في حلقي ولم أستطع بلعه: كم طفلاً سورياً أو عراقياً سيبصق في وجه العاروري لو رآه؟

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى