fbpx

وسط جمود أممي.. أكثر 300 ألف نازح و600 قتيل في إدلب

تعيش مدن وبلدات شمالي سوريا منذ شهر نيسان- أبريل الماضي، تصعيدا عسكريا من قبل النظام السوري والحلفاء الموالين له من روسيا وإيران، تصعيد أدى بحسب العديد من المصادر الحقوقية إلى مقتل مئات السوريين المدنيين، وتهجير مئات الآلاف منهم في المنطقة التي تعتبر آخر مناطق خفض التصعيد في البلاد، والتي ترعاها روسيا وتركيا.

ميدانيا، أكدت مصادر محلية، مقتل 8 مدنيين بينهم ثلاثة أطفال، إضافة لجرح عشرات آخرين ، صباح الجمعة، في غارات جوية نفذتها طائرات النظام على مناطق متفرقة من محافظة إدلب شمال غرب سوريا والخاضعة لاتفاق” خفض التصعيد”.

ونوهت المصادر إلى تنفيذ مقاتلات النظام السوري غارات على معرة النعمان، تسببت بمقتل طفلين ورجل، في حين سقط ثلاثة قتلى في مدينة إريحا إثر قصف مماثل.

كما استهدفت الغارات مركز المحافظة مدينة إدلب، ما اسفر عن مقتل رجل وطفله، وأشارت المصادر بأن الغارات على معرة النعمان استهدفت مخبراً، أدى لخروجه عن الخدمة.

هذا، وأعلنت مدير الأوقاف إلغاء صلاة الجمعة، في عموم مناطق إدلب، جراء قصف النظام المستمر على مدن وبلدات المحافظة.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان، أصدرت من جانبها تقريراً أشار إلى أن الحملة العسكرية على منطقة إدلب شهدت عودة استخدام النظام السوري لسلاح البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية، كما أشار إلى الاستخدام الموسع للذخائر العنقودية والحارقة، التي تسبَّبت في تضرر الممتلكات واحتراق آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية.

وأشار التقرير إلى إحصائية نشرها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تؤكد نزوح قرابة 330 ألف نسمة من منطقة إدلب بين 1/ أيار والـ 13 من حزيران 2019، وقدَّر التقرير أن ما لا يقل عن 85 ألف منهم يقيمون في خيام بدائية في العراء تنتشر في الأراضي الزراعية مفتقدين أبسط مقومات الحياة.

سجَّل التقرير الحقوقي الذي وصلت نسخة منه لـ “مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، مقتل 606 مدنياً بينهم 157 طفلاً، و111 سيدة (أنثى بالغة)، وارتكاب 27 مجزرة منذ 26/ نيسان/ 2019 حتى 12/ تموز/ 2019 قتل النظام السوري منهم 521 مدنياً بينهم 136 طفلاً و 97 سيدة، وارتكب 23 مجزرة في حين قتلت القوات الروسية 85 مدنياً بينهم 21 طفلاً و 14 سيدة وارتكبت أربع مجازر.

وأشار التقرير إلى مقتل ما لا يقل عن ثمانية من الكوادر الطبية، بينهم سيدة واحدة، جميعهم قتلوا على يد قوات النظام السوري، إضافة إلى مقتل أربعة من كوادر الدفاع المدني على يد القوات الروسية.

ومنذ نهاية نيسان/ أبريل الماضي، يواصل النظام السوري وبمساندة القوات الروسية، شن حملة عسكرية على منطقة”خفض التصعيد”، وتسببت الحملة بمقتل وجرح مئات المدنيين ونزوح أكثر من نصف مليون شخص عن مناطقهم نحو الحدود مع تركيا، من أصل قرابة أربعة 4 ملايين مدني يقطنون المنطقة.

وطبقاً للشبكة الحقوقية الغير حكومية، فقد تسبَّبت هذه الهجمات في ما لا يقل عن 294 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية، من بينها 87 حادثة كانت على مدارس، و62 على أماكن عبادة، و43 على منشآت طبية، و30 على مراكز للدفاع المدني (مراكز وآليات)، و10 على أسواق، و4 على مخيمات. وبحسب التقرير فإنَّ 221 كانت على يد قوات النظام السوري فيما كانت 73 على يد القوات الروسية.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى