قتلى للجيش الأمريكي.. وطالبان تتبنى

أعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو” عن مقتل جنديين أمريكيين في أفغانستان، بعبوة ناسفة، انفجرت بولاية قندهار، أثناء مرور دورية عسكرية أمريكية، لافتاً إلى أنه لن يعلن عن هوية الجنود القتلى، إلا بعد الانتهاء من عملية إبلاغ ذويهم، وفقاً لما هو متبع في وزارة الدفاع الأمريكية.

في غضون ذلك، تبنت حركة طالبان الأفغانية، عملية الاستهداف للجنود الأمريكيين، مشيرةً إلى أن عدد القتلى أكبر من ما أعلنت عنه قيادة “ناتو”، وأن جميع من كان في الدورية قتلوا، دون ذكر العدد.

وتأتي العملية فيما تخوض الولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات مع الحركة المتشددة، لوقف العمليات العسكرية والهجمات المتبادلة بين الجانبين من عام 2001، مع دخول القوات الأمريكية إلى البلاد وإسقاط حكم حركة طالبان، على خلفية هجمات 11 أيلول، التي تبناها زعيم تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن”، الذي كانت الحركة تأويه وتؤمن له معسكرات التدريب ومواقع على الأراضي الأفغانية.

وعلى الرغم من وفاة زعيم الحركة “الملا محمد عمر” قبل سنوات، ومقتل زعيم تنظيم القاعدة “أسامة بن لادن” قبله بسنوات، إلا أن الحرب بين الحركة والإدارات الأمريكية المتعاقبة، لا تزال مستمر حتى الآن، حتى وإن قلت وتيرتها، خلال الفترة الماضية بالتزامن مع بدء المفاوضات بين الجانبين.

وكانت الحركة المتشددة، قد أصدرت قبل أيامٍ بياناً أدانت فيه مقتل اللواء في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، معربةً عن حزنها الشديد على مقتله بالغارة الأمريكية، التي استهدفته بالقرب من مطار بغداد.

كما اعتبرت الحركة، التي من المفترض أنها على عداء مع النظام الإيراني، أن عملية اغتيال “سليماني”، مغامرة يجب على واشنطن الحذر من تداعياتها نتائجها،مضيفةً: “تؤكد إمارة أفغانستان الاستمرار في مواجهة الوحشية والاحتلال الأميركي”.