fbpx

تركيا تستلم دفعة من صواريخ "إس 400"

في خطوة، يراها مراقبون وباحثون، قد تؤسس لتصاعد حالة التوتر بين أنقرة والغرب، أعلنت وزارة الدفاع التركيا، يوم الجمعة عن وصول الدفعة الأولى من أجزاء منظومة “إس 400” الروسية، وأكدت ذلك روسيا، واستلامها من قبل أحد المطارات العسكرية في أنقرة، في حين عبر حلف شمال الأطلسي عن القلق بعد إعلان تركيا بدء تسلمها منظومة صواريخ إس-400.

ونقلا عن بيان نشرته الوزارة التركية اليوم على حسابها على موقع التويتر جاء فيه: “في إطار الاتفاق المبرم بين الجانبين، بدء شحن أول مجموعة من أجزاء منظومة إس-400 إلى قاعدة “مرتد” الجوية في العاصمة أنقرة، اعتبارا من 12 يوليو/ تموز 2019″.

في حين أن رئاسة الصناعات الدفاعية قد أعلنت أنه مع وصول أول طائرة تحمل أجزاء المنظومة بدأت عملية استلام الدفعة الأولى من الشحنة، ، وأضافت أن استلام الأجزاء الأخرى من المنظومة الروسية سيتم خلال الأيام المقبلة.

وكانت روسيا قد نشرت صواريخ “إس 400” في سوريا في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 إثر إسقاط مقاتلة روسية من قبل تركيا.

وفي الحديث عن منظومة الصواريخ الروسية لابد من الإشارة أن شركة “ألماز أنتاي” هي من عملت على تطوير صواريخ “إس 300” الدفاعية في تسعينيات القرن الماضي، وأنتجت إثر ذلك منظومة صواريخ “إس 400” ، لكنها واجهت عددا من العراقيل لتتمكن عام 2007 من دخول الخدمة في الجيش الروسي، بحسب تقرير لوكالة “سي إن إن”.

ومن ميزات منظومة صواريخ “إس 400” انه يمكنها التصدي للصواريخ المجنحة والبالستية، وللطائرات المقاتلة، ويتراوح مدى صواريخ بين أربعة مسافات هي (40 _ 120 _ 250_ 400) كيلو متر، ويبلغ مدى اكتشاف الأهداف 600 كيلو متر، ويمكن تدميرها بسرعه تصل إلى خمسة آلاف كلم في الساعة، وصل أدنى ارتفاع لإصابة الهدف 100 متر، فيما يبلغ أعلى ارتفاع لها 27 كلم.

واتخذت كل من تركيا، والصين، والهند تدابير لشراء صواريخ “إس 400″، واتفقت المملكة العربية السعودية مع وسيا عام 2017 على شراء منظومة الصواريخ الحديثة “إس 400” خلال أول زيارة من ملك سعودي إلى روسيا.

وترغب إيران ومصر أيضا بشراء المنظومة بحسب ما صرحت عنه وسائل إعلام روسية، وكانت إيران قد تمكنت من شراء صواريخ “إس 300” عام 2016

الولايات المتحدة الأمريكية من جانبها، كانت قد حذرت تركيا من إتمام شراء صفقة منظومة الصواريخ الروسية “إس 400″، وتستعد الآن لفرض عقوبات قاسية على أنقرة، مثل إنهاء مشاركتا في برنامج خاص بطائرات حربية مقاتلة، وتعليق تدريب الطيارين الأتراك على طائرات إف- 36 المتقدمة.

كما تقول واشنطن إن المنظومة الروسية المتقدمة تنطوي على تهديد لبرنامج الطائرات الأميركية المقاتلة أف 35، وإنه لا يمكن لتركيا أن تمتلك الاثنين.

تصاعدت حدة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة بعد تزايد ضغط واشنطن على أنقرة بسبب شرائها منظومة دفاع صاروخي روسية.

كما أن وكيلة وزارة الدفاع الأمريكية، ألين لورد، كانت قد أشارت في أوقات سابقة، إلى “إذا لم تلغ تركيا بحلول 31 يوليو/ تموز شراء نظام إس-400، سيتوقف تدريب الطيارين الأتراك في الولايات المتحدة على طائرات إف-35(الشبح)، وستلغى الاتفاقات مع الشركات التركية المتعاقد معها لتصنيع أجزاء الطائرة الحربية إف-35”.

حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى