من هو خليفة “سليماني”؟
عين المرشد الإيراني “علي خامنئي” اليوم الجمعة، العميد إسماعيل قاني قائدا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، خلفا لقاسم سليماني الذي قتل فجر اليوم في عملية أمريكية، حيث استهدفت بالصواريخ سيارة كانت تقله إلى خارج مطار بغداد الدولي في العراق.
تعيين القاني نشرته وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية، وأوردت بيانا صادر عن “خامنئي” قال فيه ” أحيل منصب قيادة قوة القدس في حرس الثورة الإسلامية إلى القائد العميد إسماعيل قاني”، وأضاف أنه “ينتظر المجرمين قتلة سليماني انتقام عنيف”، وأنهم سيجعلون حياة المجرمين أشد مرارة، حسب تعبيره.
وأوضح عدم وجود تغيير “في الخطط” التي كانت في عهد سليماني، داعياً “كوادر فيلق القدس” إلى التعاون مع القائد الجديد.
ومن المعروف عن قاني أنه كان يشغل منصب نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، ويشرف على قوات الحرس وميليشياتها في سوريا والعراق، ويعد أيضا ًمن أبرز قادة الحرس الثوري في الحرب العراقية الإيرانية في ثمانينيات القرن الماضي، وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإن قاني كان إلى جانب سليماني في المعارك التي تدور في المنطقة.
وبالإضافة لمنصبه كنائب قائد في فيلق القدس، تدرج قاني في عدة مناصب داخل الحرس الثوري، من بينها توليه قيادة العمليات في أفغانستان وباكستان ومناصب أخرى، كما أنه استلم أيضا منصب معاون استخبارات أركان الحرس الثوري.
وخلال زيارة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، المفاجئة لطهران في العام الماضي، والتي تم تنسقها من قبل سليماني وغاب عنها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، صرح قاني حينها أن “الزيارة تمت بسرية وبتنسيق من سليماني، وعَلِم بها مَنْ كان يجب أن يعرف بها حصراً”.
وصباح اليوم أكد الحرس الثوري الإيراني، أرفع قوة إيرانية تابعة مباشرة لخامنئي، خبر مقتل “قاسم سليماني” زعيم فيلق القدس التابع له، بغارة أمريكية فجر اليوم الجمعة في الأراضي العراقية.
حيث استهدفت طائرات من دون طيار بعد صواريخ، موكب “سليماني” الذي كان يرافقه “أبو مهدي المهندس” القائد في مليشيات الحشد الشعبي العراقي، أثناء خروجه من البوابة الجنوبية لمطار بغداد الدولي.
