fbpx

هل تستقيل الحكومة اللبنانية؟

كشف نائب رئيس الحكومة اللبنانية “غسان حاصباني” أن جميع السيناريوهات لا تزال مفتوحة في لبنان بما فيها استقالة الحكومة، لافتاً إلى أن ما تشهده الساحة اللبنانية من حركات احتجاجية هو خليط بين الإدارة السيّئة وتحوّلات سياسية في المنطقة يحاول كل فريق في لبنان الاستفادة منها.

وأشار المسؤول اللبناني التابع لتيار القوات اللبنانية إلى أن الأمور لا تزال غير واضحة، مضيفاً: “ما يحصل في لبنان من احتجاجات في الشارع سبق ونبّهنا إليه كحزب القوات اللبنانية”.

إلى جانب ذلك، أكد “حاصباني” أن مطلب تشكيل حكومة تكنوقراط بعيدة عن الاصطفافات السياسية القائمة؛ هو واحد من مطالب القوات اللبنانية، معتبراً أن المرحلة الحالية تتطلّب هذا النوع من الحكومات.

كما تساءل “حاصباني” عن إمكانية تشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان في ظل التشنّج السياسي والاحتقان الذي أوصل الأوضاع إلى ما هي عليه اليوم على حد قوله، موضحاً: “هل المشكلة الأساسية بالحكومة أم بطريقة إدارة الدولة ككل؟ هناك أزمة إدارة حكم كاملة في لبنان من الضروري تغييرها من أجل معالجة ما وصلنا إليه”.

وكان لبنان قد شهد خلال الساعات القليلة الماضية حركة احتجاجات شعبية واسعة بعد إعلان الحكومة عن فرض رسم بقيمة 20 سنتاً على أول مكالمة يجريها المشترك عبر الانترنت يومياً، على أن تكون الاتصالات التي تلي غير خاضعة للرسم.

التعليقات الرافضة والساخرة من قرار الحكومة توالت مع الساعات الأولى من تداوله عبر وسائل الإعلام حيث صحيفة الخبر اللبنانية على الضريبة بالقول: “اكتشف مجلس الوزراء أخيراً أن تطبيق “واتساب” هو سبب الأزمة المالية – الاقتصادية، وربما النقدية، ففرض رسماً على الاتصالات عبر الانترنت، تلك الفكرة العبقرية، كان وزير الاتصالات يمهّد لها عند كل مناسبة”.

وعلى الرغم من تراجع الحكومة عن مسألة وضع رسم على اتصالات تطبيق “واتساب” الذي شكّل شرارة الاحتجاجات، لا يزال المتظاهرون في الشارع، حيث خضعت بيروت بشوارعها وإحيائها لحرق الدواليب، واستمر قطع الطرقات في الشمال والجنوب والبقاع تنديداً بالأوضاع المعيشية السيّئة والضرائب المفروضة، مطالبين باستقالة الحكومة.

كما كان لبنان قد شهد أيضاً سلسلة حركات احتجاجية خلال الأسابيع الماضية رفضاً لتردي الاوضاع الاقتصادية والعيشية، وللمطالبة بالإصلاح السياسي، اقتحم على اثرها ناشطون لبنانيون قاعة مجلس النواب وسط العاصمة بيروت.

ويخشى اللبنانيون من تضخم الأزمة الاقتصادية التي يمر بها بلدهم بعد أن تضاعفت أسعار المواد الأساسية “المحروقات والغاز والخبز” إضافة لانتشار البطالة، وانهيار في سعر العملة اللبنانية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى