fbpx

إيران.. حتى البصل أصبح من الكماليات

تسبب الأزمة الاقتصادية في إيران، إلى ارتفاع هائل وعشوائي في الأسعار، حيث يتفاجأ المواطنون كل يوم بسعر جديد للسلع والمواد الغذائية.

ومن بينها مادة البصل والتي تحولت إلى مادة للسخرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في إيران، عندما ارتفع سعر البصل أربعة أضعاف في غضون أسابيع في إيران، ووصلت إلى ما يقرب من 11 ألف تومان أي بحوالي دولار أميركي للكيلو الواحد.

ويقول ناشطون إن البصل الذي يعد جزءاً مهماً من سلة الغذاء للطبقة العاملة الإيرانية، تحول إلى مادة كمالية، نظراً لارتفاع سعره حيث لا يتجاوز الدخل الشهري لهم حوالي 100 دولار.

وكانت أسعار باقي المواد ارتفعت بشكل أكبر، مثل اللحوم التي فاق سعرها أكثر مما لحق بالبصل بعشر المرات، حيث باتت اللحوم بعيداً عن متناول العمال والطبقات ذات الدخل المحدود.

وتقول تقارير محلية أن وجود البصل في المتاجر تضاءل خلال الأيام الأخيرة بسبب ارتفاع أسعاره.

وعزى رئيس اتحاد تجار الخضار والفواكه في إيران، أسد الله كارغر، ارتفاع أسعار البصل إلى زيادة عمليات تصديره من قبل التجار.

كما ربط كارغر في تصريحات لوكالة “إيسنا” الإيرانية، أمس السبت، شح البصل في المتاجر إلى السيول والفيضانات الأخيرة في عدة محافظات في البلاد.

وكان مركز الإحصاء الإيراني الرسمي قد ذكر في تقرير له بمناسبة بداية السنة الإيرانية في 21 اذار/ مارس، أن التضخم ارتفع السعر بنسبة 50% تقريبا، خلال الأشهر الـ 12 الماضية.

وبحسب التقرير فأن أسعار المواد الغذائية والمشروبات ارتفعت بنسبة 73.2%، بينما زاد الحد الأدنى للأجور بنسبة ضئيلة جداً مقارنة بالتضخم.اذار ، أن التضخم ارتفع السعر بنسبة 50% تقريبا، وذلك في الفترة ما بين آذار/ مارس2018 حتى آذار / مارس 2019.

يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد أعادة فرض العقوبات على إيران على مرحلتين في آب / أغسطس وتشرين ثاني / نوفمبر الماضيين بعد أشهر قليلة على انسحابها من الاتفاق النووي.

وتستهدف العقوبات بالدرجة الأولى، قطاع النفط والذي يعد المورد الرئيسي لخزينة الدولة من العملة الصعبة، وهو ما أدى لكساد اقتصادي وتراجع كبير في قيمة العملة المحلية بالتزامن مع ارتفاع كبير ومتواصل في اسعار جميع المواد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى