السودان يترقب مظاهرات لـ “الأحزاب الإسلامية”
اجتمع رئيس المجلس السيادي السوداني الفريق أول ركن “عبد الفتاح البرهان”، في وقت متأخر من، يوم الجمعة، مع عدد من القيادات العسكرية والأجهزة الأمنية السودانية، وذلك قبيل انطلاق مظاهرات متوقعة، اليوم السبت، في العاصمة الخرطوم، تزامنا مع النطق بالحكم على الرئيس المخلوع “عمر البشير”.
حيث صدر بيان صحفي مشترك للقوات النظامية السودانية، أهم ما جاء فبه، أن “البرهان” تزعم اجتماعا في مكتبه بالقيادة العامة ضم كلا من: مدير عام قوات الشرطة الفريق أول “عادل بشاير”، ورئيس هيئة الأركان الفريق أول ركن “محمد عثمان الحسين”، وقائد قوات الدعم السريع بالإنابة اللواء “عبد الرحيم دقلو”، بالإضافة إلى مدير عام جهاز المخابرات العامة الفريق أول ركن “أبو بكر دمبلاب”.
وبحسب البيان، فإن اجتماع القيادات العسكرية والأمنية، جاء من أجل الاطلاع على كامل الأوضاع الأمنية في السودان، ومعرفة استقرارها وهدوء الأحوال، بالإضافة إلى التأكد من جاهزيتها وأنها تقوم بعملها المنوط لها على أتم وجه.
كما أشار البيان إلى أن الاجتماع بحث الترتيبات والخطط الأمنية التي ستستخدم من أجل تأمين المرافق الاستراتيجية والحيوية، خلال المظاهرات التي دعت لها أحزاب وتيارات إسلامية، اليوم السبت، تحت مسمى مليونية الزحف الأخضر.
البيان حمل أيضا مناشدة من قيادات الأجهزة الأمنية والعسكرية، لكافة المواطنين بالالتزام بالسلمية، والمحافظة على الممتلكات العامة والخاصة، وعدم إثارة أعمال شغب.
وأكدت القيادات العسكرية، التزام القوات السودانية بالمهام الموكلة لها، مع تشديدها على أن واجب هذه القوات، هو حسم الفلتان الأمني في حال حدوثه، ومنع مظاهر العنف، بالإضافة إلى اتخاذها كافة الإجراءات للحيلولة دون وقوع أي شيء.
البيان تحدث على ضرورة الحفاظ على مكتسبات ثورة ديسمبر المجيدة، وبأن القوات النظامية السودانية، ستبقى يد واحدة، تعمل بروح الفريق الواحد، في سبيل أمن واستقرار الوطن والمواطن.
الأحزاب الإسلامية المشاركة في الموكب أو التظاهرة من أجل الاعتراض على سياسات الحكومة، أوعزت أسبابها إلى انصراف الحكومة عن مهامها، والالتفات إلى الصراعات الحزبية وتنفيذ أجندة سياسية ضيقة معادية للقيم والهوية السودانية الإسلامية، على حد قولهم.
