fbpx

الإدارة الذاتية ترفض البيان الروسي السوري المشترك وتحذّر من تداعياته الكارثية

 سوريا (مرصد مينا) – ردت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، اليوم الخميس، على البيان الروسي السوري المشترك، حول التقرير الذي صدر عن منظمة الصحة العالمية، والمتعلق بضرورة فتح معبر تل كوجر «اليعربية» الحدودي مع العراق، لمواجهة وباء كورونا بشكل فعّال، ولاستعادة الإمدادات المستدامة من المساعدات الإنسانية.

ونفت الإدارة ما جاء في البيان، موضحة أن «هذا الكلام غير دقيق ومردود، وله علاقة بمواقف وأجندات سياسية لروسيا والنظام، الغاية منها حصار هذه المنطقة وممارسة ضغوطات سياسية على الإدارة الذاتية».

وأشارت الإدارة الذاتية في ردها إلى أن «هذه التوجهات ليست لها علاقة بمصلحة الشعب السوري، علماً أن روسيا مارست حق النقض (الفيتو) فيما سبق، لإغلاق هذا المعبر الذي كان يستخدم فقط لإدخال المواد الانسانية والإغاثية لشمال وشرقي سوريا».

وكان البيان الروسي المشترك مع الحكومة السورية، قد «اتهم منظمة الصحة العالمية بممارسة الضغط، تماشياً مع المصالح الغربية على حساب الشعب السوري»، زاعماً أن «الغاية من فتح المعبر نقل الأسلحة للتشكيلات الكوردية، وعبور المسلحين والمصابين بفيروس كورونا الى أراضي الدول المجاورة، بالإضافة إلى عمليات التهريب والتجارة»، حسب وصفهم.

ورفضت الإدارة مضمون البيان المشترك، مؤكدة أن «هذا المعبر لم يستخدم إلا لإدخال المواد الانسانية، والمساعدات التي تقدمها دول التحالف إلى قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة (داعش) تدخل عن طريق معبر آخر ليس له علاقة بمعبر اليعربية».

وقالت الإدارة الذاتية إن «الملايين من المواطنين يعيشون في هذه المنطقة، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من النازحين في المخيمات، عدا مخيميّ (الهول، وروج)، منوهةً أن هيئة الصحة في الإدارة الذاتية أكدت أن «منظمة الصحة العالمية لم تقم بواجبها، والنظام لم يتعاون مع الإدارة، ولم يوقف رحلات الطيران من دمشق، وساهم في تهريب المسافرين لعدم اخضاعهم للحجر الصحي، وهذا ما كان يهدد على الدوام بانتشار الوباء».

وأعربت الإدارة الذاتية عن تخوفها من «استمرار إغلاق المعبر في الوقت الذي يهدد فيروس كورونا المنطقة، وحرمانها من تسلم المواد الضرورية لمواجهة هذا الوباء كأجهزة P C R وأجهزة التنفس الاصطناعي والمعقمات والأدوية وغيرها، بالإضافة إلى الضائقة الاقتصادية نتيجة لانخفاض قيمة الليرة السورية، سيؤدي إلى كارثة إنسانية».

وختمت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا ردها، محملة الدول التي تمنع افتتاحه «مسؤولية تداعياته الكارثية على الملايين من سكان المنطقة»، داعيةً كل الأطراف في سوريا لعدم «تسييس المسائل الإنسانية لمصلحة خارطة النفوذ في سوريا»، مشددة على أن «الظروف التي تمر بها المنطقة وسوريا خاصة، وفي ظل هذا الوباء، تتطلب من الجميع التحرك بمسؤولية، والعمل لما يفضي إلى تجاوز هذه الجائحة الخطيرة، مع بذل الجهود لتحقيق الاستقرار والتوافق السوري – السوري».

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى