fbpx

رغم موافقة البرلمان.. مجلس صيانة الدستور بإيران يرفض قانون مكافحة تمويل الإرهاب

رفض مجلس صيانة الدستور في النظام الإيراني، اليوم الأحد، مشروع قانون لمكافحة تمويل الإرهاب والحد من عمليات غسيل الأموال المعروفة اختصارا بـ (CFT). وجاء الرفض بالرغم من إقرار البرلمان لهذا المشروع في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ونقل عن المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الإيراني، عباس كد خدايي إن “المجلس رفض اتفاقية (CFT)، وتمت إعادة مشروع القانون إلى مجلس الشورى الإسلامي لدراسته من جديد، وإضافة تعديلات عليه”. وأضاف أن “مجلس صيانة الدستور استعرض مشروع القانون المتعلق بانضمام حكومة جمهورية إيران الإسلامية إلى اتفاقية مكافحة تمويل الإرهاب في اجتماعاتها المختلفة، وحدد النقاط التي تتضمن غموضًا، والحالات غير القانونية المخالفة للدستور، وتم إرسال تلك الملاحظات إلى البرلمان الإيراني من جديد لإجراء التعديلات”. و(CFT) هو جزء من الإتفاقية الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب المعروفة بـ(FATF)، وتُعدّ واحدة من القوانين الأربعة التي تم تبنيها وتطبيقها لمنع إدراج اسم إيران في القائمة السوداء لفرقة العمل المعنية بالإجراءات المالية (FATF). وكانت صحيفة “كيهان” الإيرانية المعارضة والصادرة من لندن، قد ألقت الضوء على أسباب رفض طهران رسميا هذه القوانين، وقالت إن هذا الأمر له صلة بدعم النظام الإيراني مشروعات اقتصادية مشبوهة خاضعة لسيطرة مليشيات الحرس الثوري وشركاء تجاريين له. وأشارت “كيهان” في سياق تقرير لها الشهر الماضي إلى أن تذرع تلك التيارات الأصولية التي ترفض انضمام إيران إلى هذه الاتفاقيات الدولية بدعوى وجود “تعارض دستوري”، ليست سوى حجة للتغطية على عمليات مشبوهة يباشرها الحرس الثوري تتضمن غسل أموال، ودعم تنظيمات إرهابية بالمنطقة مثل ميليشيا حزب الله اللبناني، وميليشيات الحوثي في اليمن ومليشيات الحشد الشعبي بالعراق وغيرها. وكان البرلمان الإيراني قد مرر مشروع الانضمام إلى “مكافحة تمويل الإرهاب” بواقع 143 صوتا مؤيدا للقرار من أصل 268 نائبًا، وأعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني حينها أنه “يجب التصديق على مشروع القانون من قبل مجلس صيانة الدستور ليصبح قانونًا”. ويتألف مجلس صيانة الدستور من 6 رجال دين يعينهم المرشد الإيراني علي خامنئي و6 محامين يعينهم القضاء.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي مينا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى