fbpx
أخر الأخبار

من هو “عبد الله قرداش”.. ؟ ترجيحات باستهداف الغارة الأمريكية على إدلب زعيم تنظيم “داعش”

مرصد مينا – سوريا

رجحت مصادر إعلامية بان يكون “الإرهابي” المستهدف من عملية القوات الأمريكية في محافظة إدلب شمال غرب سوريا، “عبد الله قرداش” زعيم تنظيم داعش، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن من بين القتلى الذين سقطوا إثر  العملية 3 نساء قد يكن زوجات عبد الله قرداش.

وكانت “بي بي سي” ذكرت أن التنظيم بايع “أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، بعد مقتل أبو بكر البغدادي، الذي قالت وكالات أمنية استخباراتية أمريكية وعراقية، إن اسمه “حجي عبدالله قرداش”.

المصارد لفتت إلى أن نتيجة فحص الحمض النووي DNA لتأكيد مقتل قرداش بالعملية في سوريا ستظهر بعد ساعات، فيما أوضح مسؤول من مقاتلي المعارضة السورية، بحسب رويترز، طالباً عدم نشر هويته، إن القيادي الذي يشتبه بأنه المستهدف كان مع أسرته وقت شن الغارة.

وأفاد سكان بأن طائرات مروحية هبطت وسمع دوي إطلاق نار كثيف وانفجارات أثناء الغارة التي بدأت قرب منتصف الليل في بلدة أطمة قرب الحدود مع تركيا.

في الأثناء، قال عدد من السكان إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا في الغارة، غير أن الدفاع المدني السوري قال إن 13 شخصاً على الأقل بينهم ستة أطفال قُتلوا.

شهود أفادوا أن الغارة انتهت بمغادرة طائرات يعتقد أنها مروحية المكان، لكن طائرات استطلاع مجهولة ظلت تحوم في المنطقة.

في السياق قال تشارلز ليستر الزميل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن إن القوات الأميركية استخدمت طائرات مسيرة لاستهداف الجماعة ومتشددين آخرين في المنطقة على مدى سنوات، لكن عملية اليوم هي الأكبر من نوعها فيما يبدو التي تقوم بها القوات الأميركية في شمال غرب سوريا منذ مقتل أبو بكر البغدادي زعيم داعش في غارة شنتها قوات خاصة أميركية في عام 2019.

من هو عبد الله قرداش..

بحسب وثيقة نشرها موقع بي بي سي فإن وثيقة الجنسية العراقية التي أصدرت للطفل أمير لطاما، (عبد الله قرداش) عام 1988، والتي تشير إلى اسمي والديه، وكلاهما توفيا منذ سنوات، وتوضح الوثيقة أن مسقط رأسيهما هي بلدة “الشورة” ذات الغالبية العربية وليس التركمانية – مثلما أشارت بعض التقارير- كمسقط لرأس والديه أنهما يتحدران من هناك، وإنما يعود سبب ذلك لتبعية قرية “المحلبية” إدارياً لبلدة “الشورة” في ذلك الوقت، قبل أن يقوم نظام صدام حسين بإعادة هيكلة المحافظة، وتحويل “المحلبية” لناحية تتبع إدارياً محافظة نينوى العراقية.

ويقول خبير الأنساب في ولاية نينوى نزار السعدون بحسب المصدر نفسه إن أصول غالبية عائلة المولى في محافظة نينوى عربية، وتعود لفرع عشيرة البوريشة العباسيين، بمن فيهم موالي المحلبية، وكلهم يرجعون لبني هاشم، لكنه رفض أن يدخل في تفاصيل نسب عائلات بعينها لما قد يتسبب به ذلك من حساسيات وأزمات بين العشائر المعنية.

وعلم فريق بي بي سي أن حجي عبد الله حرص على تثبيت نسبة العربي منذ كان في الموصل عام 2015 عن طريق نساب توفي لاحقاً.

ويتحدر جزء كبير من القيادات الأمنية والعسكرية في “تنظيم الدولة”، وقبله “تنظيم القاعدة” من هذه المناطق، خاصة من مدينة تلعفر المجاورة. وتشمل هذه المنطقة المئات من القرى والبلدات ذات التركيبة السكانية المتنوعة أثنياً ودينياً وطائفياً.

ويقول مدير ناحية المحلبية عبد الرحمن حسن الدولة إن “تنظيم القاعدة” بفرعه العراقي كان قد نشأ عام 2004 في هذه المنطقة التي تشمل جزيرة “المحلبية” و”تل عبطة” و”الحضر”، وهي منطقة شاسعة جداً تمتد إلى الحدود السورية.

ويشير مدير الناحية إلى أن عائلة أمير لطالما عرفت بأنها مسالمة، واشتهرت بكونها عائلة متصوفة، لكنه يعتقد بأن نشاط التنظيمات الجهادية في هذه المنطقة هو ما أثر على أمير الذي انتقل إلى تلعفر طفلاً مع والده ليكمل دراسته الإعدادية والثانوية، قبل أن ينتقل بعدها إلى الموصل لإكمال دراسته الجامعية.

 

بي بي سي
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى