fbpx

لماذا أطلقت أنقرة سراح زعيم المافيا التركية؟

 تحدث كاتب تركي، عن الأسباب التي دعت السلطات التركية، إلى إطلاق سراح «علاء الدين جاكيجي»، زعيم المافيا الشهير، والذي زجّ به في السجن منذ عام 2004، بعد إدانته بجرائم عدّة، بما في ذلك قتل زوجته السابقة، مشيرة إلى أن قرار الإفراج كان ضمن قانون العفو الذي صدر للحد من تفشي فيروس كورونا.

جاءت عملية إطلاق السراح، بعد إصدار قانون جديد لتخفيف انتشار فيروس كورونا في السجون المكتظة بالمعتقلين، والمقدرة بنحو 90 ألف سجين، حسب الأرقام الصادرة عن السلطات التركية ذاتها.

في تعليقه على الإفراج، وخروجه بموكب مهيب، قال «ريان جينجيراس»، مؤلف كتاب عن تاريخ العصابات الإجرامية المنظمة في تركيا، وعلاقتها بالدولة، «الهيروين، والجريمة المنظمة وتركيا الحديثة»، في تصريحات لموقع «أحوال تركية»: إنني «لست متأكداً مما إذا كان مصطلح الدولة العميقة، هو مصطلح يمكن تطبيقه على حالة تركيا الآن».

وأضاف الكاتب لقد «تم القبض على (جاكيجي)، الذي وُصف بأنه ضابط مخابرات سابق، لأول مرة بعد الانقلاب العسكري التركي عام 1980 لقتله 41 يسارياً. وبحسب ما ورد، تم توظيف رئيس المافيا سراً كوكيل من أجهزة الأمن التركية»، مؤكداً أنه «يشك في أنهم ما يزالون متورطين في ممارسة الجريمة حتى يومنا هذا».

وأوضح المؤلف خلال حديثه أن «مصطلح الدولة العميقة، استخدم في الماضي، لإثبات أن الحكومة التركية لم تكن تسيطر بالكامل على البلاد. ولا يمكنك قول ذلك عن تركيا اليوم. لأنها في الوقت الحالي دولة يسيطر فيها الحزب الحاكم بالكامل على الدولة، وقد قامت بمساومة المؤسسات التي كانت في السابق تعمل بشكل مستقل نسبياً عن السيطرة المدنية، ويشمل ذلك الجيش».

وعن توقعاته للمهمات التي من الممكن أن تسند إلى رئيس المافيا بعد خروجه، يقول «جينجيراس» في ذلك: «لا أعتقد أنه من الضروري أن يظهر (جاكيجي) في الصورة اليوم. إذ بخلاف أن ذلك قد يكون رمزياً لإرضاء الموالين لأقصى اليمين في تركيا، فقد يكون أيضاً رمزياً لإطلاق حدث إعلامي للحكومة. فالأحداث المثيرة التي دارت حوله في السابق كانت فقط من أجل إحداث ضجة إعلامية»، وفق المصدر ذاته.

من الجدير بالذكر، أنه وحسب المنظمات الحقوقية، فإن السجون التركية تضم أكثر من 300 ألف سجين، وأكثر من 15 ألف بين موظف وإداري، بالإضافة لقيادات من المعارضة ونواب من البرلمان، وهذه الأرقام كانت كفيلة بأن يحدث الإفراج عن زعيم المافيا، وترك هؤلاء يقبعون في السجون ضجة كبيرة خاصة وأن أنقرة رجعت سبب إصدار القرار لعدم تفشيّ وباء كورونا.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى