fbpx

ثقب أسود يَسَع 70 شمساً

في استنتاج صادم، اكتشف علماء صينيون ثقباً أسود عملاق داخل مجرة درب التبانة، قد يشكل منعطفاً جديداً في دراسة الثقوب السوداء.

هذا الثقب الأسود الذي لم يكن معروفاً للعلماء قادر على ابتلاع 70 شمساً من شمسنا الكبيرة الملتهبة، الأمر الذي أثار تساؤلات كبيرة وعديدة لدى العلماء حول ماهية وأثر الثقوب السوداء في حياة كوكبنا الأزرق.
فبعد أن اعتقد العلماء لسنوات أن أكبر ثقب يجب ألا تتجاوز كتلته 20 ضعف كتلة الشمس في مجرة درب التبانة، اكتشف آخرون صينيون ثقباً أسود جديداً ضخماً جداً في المجرة أطلقوا عليه اسم LB-1، تبلغ كتلته نحو 70 ضعف كتلة الشمس، وهو ما دفعهم إلى إعادة النظر في نظرياتهم حول تشكيل الثقوب السوداء وتطور النجوم، وقال العلماء إن الثقب يبعد (LB-1) خمس عشرة سنة ضوئية عن الأرض.
استخدم فريق بحثي من الأكاديمية الصينية للعلوم تلسكوب الألياف الضوئية الطيفي متعدد الأجسام (LAMOST) في منطقة سماء كبيرة للبحث عن علامات LB-1.
بدوره، قال جيفنغ ليو، الباحث البارز في البحث: “لا ينبغي أن توجد ثقوب سوداء لهذه الكتلة في مجرتنا، لقد اعتقدنا أن النجوم الضخمة جدا ذات التركيب الكيميائي النموذجي لمجرتنا، يجب أن تفرغ معظم غازاتها في رياح نجمية قوية، مع اقترابها من نهاية حياتها”.
كما أضاف: “لذلك، يجب ألا يتركوا وراءهم مثل هذه البقايا الضخمة. حجم LB-1 هو ضعف حجم ما اعتقدنا أنه ممكن. والآن سيتعين على المنظرين مواجهة التحدي المتمثل في شرح تكوينه”، إلى ذلك يقدر علماء الفلك أن مجرة درب التبانة يمكن أن تمتلئ بما يصل إلى 100 مليون ثقب أسود.
وكشفت الدراسات الفضائية الحديثة عن تموجات في الزمان والمكان، بسبب تصادمات الثقوب السوداء التي تندمج بعد ذلك لتكوين ثقوب جديدة أكبر، إلا أن هذه أول مرة يتم فيها اكتشاف ثقب أسود بهذا الحجم في درب التبانة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى