fbpx

مراسيم روسية لتوسيع تواجدها العسكرية في سوريا

مرصد مينا – روسيا

أوعز الرئيس الروسي “فلاديمير بوتن”، لوزيري الدفاع والخارجية، بدء محادثات مع الجانب السوري، بشأن تسليم العسكريين الروس المزيد من المنشآت، وتوسيع تواجدهم البحري في سوريا.

ووافق “بوتن” في مرسومين على اقتراح الحكومة الروسية بشأن التوقيع على البروتوكول رقم 1، والخاص بـ”تسليم ممتلكات غير منقولة ومناطق بحرية إضافية”، للاتفاقية المبرمة في آب 2015 بين موسكو ودمشق والمتعلقة بنشر مجموعة من سلاح الجو الروسي في سوريا.

 المرسوم يسمح لوزارتي الدفاع والخارجية بإدخال “تغييرات لا تحمل طابعا مبدئيا” في مسودة البروتوكول التي صادقت عليها الحكومة الروسية.

وتمتلك روسيا في سوريا قاعدتين عسكريتين، جوية وبحرية، فقاعدة حميميم الواقعة في اللاذقية كانت مخصصة للطيران المروحي، واستخدمتها موسكو لقواتها في العام 2015، علما أن استعمالها لهذه المنشأة غير مشروط.

أما قاعدة طرطوس فهي بحرية، وتعد الوحيدة لروسيا في البحر الأبيض المتوسط، وقد أعيد استخدامها من قبل موسكو ضمن اتفاق وقع العام 2017، يقضي بتعزيز الوجود العسكري الروسي جويا وبحريا في سوريا.

والقاعدة مجهزة بثكنات ومستودعات تخزين عائمة، كما تضم عشرات البحارة الروس.

سلاح الجو الروسي

 سلاح الجو الروسي بدآ بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية بتاريخ 30 ايلول 2015، بعد أن طلب رئيس النظام “بشار الأسد” دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل مواجهة القوات المعارضة، ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.

وتتواجد طائرات من نوع سوخوي-24 وسوخوي-34، وطائرات متعددة المهام من نوع سوخوي-30، ومطاردات من نوع سوخوي-35، آخر منتجات الصناعة العسكرية الروسية، ويضاف إلى هذه الطائرات عشرات المروحيات العسكرية، كما استخدمت قاذفات استراتيجية من نوع توبوليف-22 وتوبوليف -160، إضافة إلى صواريخ عابرة يصل مداها إلى 4500 كلم.

لحماية قاعدة حميميم نصبت روسيا في تشرين الثاني 2015 بطاريات صواريخ مضادة للطائرات من نوع اس-400، كما نصبت بطاريات متحركة مضادة للطائرات من نوع بانتسير وتور ام-1، ونصبت في مرفأ طرطوس بطاريات مضادة للطائرات من نوع اس-300.

الجنود الروس

وينتشر القسم الأكبر من الجنود الروس في قاعدة حميميم الجوية في شمال غرب سوريا، وهم عبارة عن “مستشارين” عسكريين يقدمون الدعم لجيش النظام السوري، إضافة إلى الشرطة العسكرية التي يتألف القسم الأكبر من أفرادها من كتائب تابعة لجمهوريات القوقاز المسلمة، وهم ينتشرون في مناطق تمت استعادتها من الفصائل المعارضة كما هو حاصل في حلب، وفي مناطق “خفض التوتر” في نواح عدة من البلاد.

 الرئيس الروسي في كانون الأول الماضي كشف أن ما مجموعه 48 ألف عسكري روسي شاركوا حتى الآن في التدخل العسكري الروسي في سوريا منذ من أيلول في العام 2015، وقتل رسميا في سوريا نحو ثمانين عسكريا روسيا منذ بدء التدخل، أكثر من نصفهم خلال تحطم طائرة نقل لدى هبوطها في قاعدة حميميم مطلع آذار الماضي،  يتواجد عدد كبير من المرتزقة الروس الذين يقاتلون إلى جانب القوات الموالية للنظام، ويعملون لحساب شركة عسكرية خاصة يطلق عليها اسم “مجموعة فاغنر”.

البحرية الروسية

أما السفن العسكرية الروسية فهي منتشرة شرق المتوسط وشاركت في الضربات العسكرية. وبعد أن شاركت حاملة الطائرات الروسية “كوزنيتسوف” في العمليات العسكرية في سوريا، عادت وسحبت إلى حوض في منطقة “مورمنسك” في شمال روسيا للعمل على تحديثها الذي سيستغرق ثلاث سنوات.

وتحولت قاعدة “حميميم” العسكرية إلى قاعدة دائمة للجيش الروسي في كانون الثاني في العان 2017 إثر اتفاق بين موسكو ودمشق قضى بجعلها خاضعة للقانون الروسي. وكان مطار حميميم مطارا مدنيا قبل أن يحوله الروس بسرعة إلى مطار عسكري في صيف العام 2015 لاستقبال المعدات العسكرية الروسية، وفي طرطوس، تحول المرفأ إلى “قاعدة بحرية روسية دائمة”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى