fbpx

لمدة تصل لـ 40 عاماً.. روسيا تستولي على معمل الأسمدة الوحيد بسوريا

أكدت صحيفة “تشرين” التابعة للنظام السوري، صحة المعلومات التي تم تداولها قبل عدة أشهر والتي تشير إلى نية وزارة الصناعة في حكومة النظام التعاقد مع شركة “ستروي ترانس غاز” الروسية لاستثمار المعمل الوحيد للأسمدة الذي تملكه سوريا ومقره مدينة حمص. وكانت مصادر صحفية، قد كشفت أن شركة روسية خاصة بدأت بالاستيلاء على الشركة العامة للأسمدة بحمص وهي من أهم الشركات في سوريا، وذلك في إطار العقود الاقتصادية طويلة الأجل التي وقّعتها روسيا مع النظام بعد زيارة نائب رئيس الوزراء الروسي ديميتري روغوزين لدمشق في حزيران /يونيو الماضي. وكشفت صحيفة “تشرين” أمس الأول الأربعاء، شروط العقد والتي تقضي بأن تقوم الشركة الروسية بإعادة تأهيل المعمل واستثماره لمدة تتراوح بين 25 إلى 40 سنة، قابلة للتجديد حسب رغبة الطرفين، وبحصة 35 ٪ للجانب السوري و 65 ٪ للشركة الروسية. واعتبر مراقبون أن سيطرة الروس على معمل الأسمدة الوحيد الذي تملكه سوريا، يأتي استكمالاً لسيطرتهم على إنتاج الفوسفات السوري وبنفس الشروط العقدية. ويقول مراقبون بأن سوريا ستخسر أكثر من مليار دولار سنوياً، كانت تحققها من تصدير الفوسفات وإنتاج الأسمدة وبيعها في السوق الداخلية، بالإضافة إلى تصديرها، بينما المردود المتوقع بعد تسليم المعمل إلى روسيا لن يتجاوز الـ 50 مليون دولار سنوياً. كما أن عملية الاستيلاء على معمل الأسمدة بحمص–بحسب المراقبين- والتي تعدّ أكبر مجمّع في سوريا للصناعات الكيميائية، شبيهة تماماً بصفقة الاستيلاء على الفوسفات السوري بريف حمص الشرقي بحجة تطوير صناعته، حيث استحوذت شركة الروسية ذاتها (ستروي ترانس غاز) على عقود استخراج خدمات الفوسفات من بادية حمص وتصديره للسوق العالمية مدة خمسين عاماً. الجدير ذكره، أن معمل الأسمدة منتج اقتصاديّ مهم جداً في سوريا كونه يقدم الدعم للقطاع الزراعي في البلاد، وخاصةً الحبوب، كالقمح والشعير.

وكالات

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلاميمينا

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى