fbpx

السعودية تبدأ بـ "تأديب" إيران

يبدو أن المملكة العربية السعودية، لن تسكت طويلاً عن الإرهاب الممارس بشتى أشكاله من قبل نظام الحكم في إيران، بإستخدام العديد من الطرق الإرهابية والأدوات الميليشياوية، فبعد الأحاديث المتداولة عن هجمات سعودية استهدفت ميليشيات إيران على الحدود السورية- العراقية، بدأ التحالف العربي بقيادة الرياض، عملا عسكريا هاما ضد ميليشيات الحوثي التابعة للملالي في اليمن.

إذ أعلن تحالف دعم الشرعية اليمنية ;ndashالحكومة الشرعية- اليوم الجمعة، البدء بعملية عسكرية تستهدف مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً في مدينة الحديدة الساحلة على البحر الأحمر.

وقال تحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، أنه بدأ في تنفيذ عملية عسكرية نوعية شمال محافظة الحديدة لتدمير أهداف عسكرية مشروعة، مطالبا المدنيين بالابتعاد عن المواقع المستهدفة حرصاً على سلامتهم.

وأفاد التحالف بتدمير أربعةِ مواقع لتجميع وتفخيخ الزوارق المسيرة عن بعد والألغام البحرية، وهو ما سيسهم بحسب التحالف في ضمان سلامة حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية جنوب البحر الأحمر، كما أكد أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني، مشدداً على أنه تم اتخاذ الإجراءات الاحترازية.

تأتي هذه العملية بعد أقل من أسبوع على تبني مليشيا الحوثي اليمنية والمدعومة من إيران، الهجمات التخريبية التي استهدفت معملي نفط أرامكو في الجنوب السعودي، لكن التحقيقات الأولية تكشف زيف الإدعاءات الحوثية، وتؤكد أن مصدر الهجمات كان من الأراضي الإيرانية القريبة على الحدود العراقية، واستخدمت طائرة من دون طيار لتنفيذ الهجمات التي تمت بصورايخ من نوع كروز، كما نشرت الاستخبارات العسكرية الأمريكية صوراً من الأقمار الصناعية تبين الهجمات التي تعرض لها المعملين.

وبإيعاز من حكومة طهران تسعى المليشيا الشيعية الموالية لإيران إلى إحكام سيطرتها على مدينة الحديدة الاستراتيجية؛ بالرغم من معاهدة استوكهولم التي وقع عليها الحوثيون في كانون أول 2018 والذي يجعل المدينة تحت إشراف منظمات المجتمع المدني بحيث تبقى ممر للمساعدات الإنسانية.

وتأتي أهمية المدينة الساحلية كونها تقع على بالقرب من مدخل البحر الأحمر على المحيط الهندي، كما أنها تشرف على مساحة واسعة من البحر الأحمر الذي يعتبر أهم ممر مائي يربط قارات العالم ببعضها، الأمر الذي يمكنها من السيطرة عليه والتحكم بالتجارة العالمية إضافة لمراقبة التحركات العسكرية لدول البحر الأحمر.

والسيطرة على الحُديدة تعني تمكن إيران عبر ذراعها الحوثي من التحكم ومراقبة التحركات النفطية والعسكرية والتجارية لدول الشرق الأوسط، مما يكسبها قوة في حرب الملاحة العالمية التي تخوضها انطلاقاً من مضيق هرمز التي تشرف عليه والذي يعد اهم معبر نفطي عالمي.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى