fbpx

معامل يديرها إيرانيون.. نظام الملالي يغرق البصرة العراقية بالمخدرات

راجت ظاهرة تعاطي المخدرات في العراق خلال السنوات الماضية؛ وتحديدًا في محافظة البصرة بصورة كبيرة، بحسب ‏تقارير رسمية. ‏ ويأتي هذا في الوقت الذي تعلن فيه الأجهزة الأمنية وهيئة المنافذ الحدودية من وقت لآخر القبض على أشخاص يتاجرون ‏بالمخدرات، وبعضهم إيرانيون خلال محاولتهم تهريب كميات منها إلى العراق‎.‎ وفي 17  أيلول 2018، أصدرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان بيانًا قالت فيه إن العراق أصبح سوقا “رائجًا” لبيع ‏وتعاطي المخدرات، خصوصًا بين فئة الشباب من الجنسين، بعدما كان فقط طريقًا لمرور تلك السموم‎.‎ وهاجم محللون وسياسيون ومدونون عراقيون النظام الإيراني؛ على خلفية الاتهامات الموجهة لطهران بمحاولة إغراق ‏البصرة بالمخدرات لتدمير الشباب بالمحافظة التي تعد مركزًا للنفط العراقي، فيما أشار البعض أن طهران تنتقم من ‏البصريين بعد إحراق قنصليتها هناك خلال الاحتجاجات الشعبية الأخيرة‎.‎ من جانبه كتب الباحث والمحلل السياسي رعد هاشم في تدوينة عبر حسابه على فيسبوك : ” إيران بؤرة الخونة ‏والتخريب والمخدرات”، وذلك في تعليقه على ما كشفه ضابط شرطة في البصرة عن تفكيك معمل لصناعة المخدرات ‏في المحافظة يديره عراقيون وإيرانيون بإشراف خبير إيراني‎.‎ وتفاعل ناشطون مع تدوينة “هاشم”، حيث تساءل عثمان قائلًا : ” لماذا لا يتم الإعلان عنها من قبل وزارة الداخلية‎”.‎ ‎ ‎وقال نوفل العزاوي : ” جبال من نار ونحاس ليتها كانت بيننا وبين جار السوء‎”.‎ وأضاف أحد المعلقين : ” اللهم إني أعوذ بك من جار السوء و أعوذ بك من ذو الوجهين و ذو اللسانين و أعوذ بك من ‏إبليس وذريته وشياطينه وأعوذ بك من المخدرات والمتفجرات والخزعبلات وأعوذ بك من النار ومن عبدة النار اللهم ‏آمين‎”.‎ وكتب أبو المقداد  : ” إذا مرض العراق تعافت إيران‎”.‎، فيما كتب موفق الناظم : ” هذه هي إيران وحقيقة حقدها وزيف ‏إسلامها قبح الله تلك الوجوه القذرة وقبح من والاهم‎”.‎‏ وقال وضاح العبيدي: ” ياليت بيننا وبينهم جبل من نار‎”.‎ من جانبه شدد السياسي المستقل ناجح الميزان على أن “محاولات إيران تخريب البصرة تنبع من دوافع انتقامية ‏واقتصادية، مضيفًا أنه من المعروف في العراق أن أتباع ولاية الفقيه لا ينسون ثأراتهم، ففي الحرب العراقية – الإيرانية ‏كان شيعة العراق في الخط الأول ضد إيران، لذلك إيران تعتبر الشيعي العراقي الذي حاربهم عليه ذنبان، ذنب محاربتهم ‏وذنب ديني، وترى أن من الواجب عليها أن تعاقب أهل الجنوب بالمرض والجوع، ونشر المخدرات بين أبنائه‎.‎ وأوضح “الميزان”، في تصريحات لصحيفة “اليوم السعودية ” ونشرها عبر صفحته على “فيسبوك”  أن : “سيطرة ‏إيران على البصرة سيطرة على العصب الاقتصادي العراقي، مبينًا أن البصرة هي رئة العراق التجارية والنفطية، ‏و80% من النفط بالبصرة، لذلك قال: “إيران تتلاعب بمقدرات العراق عن طريق البصرة، فالجميع يعرف أن من دون ‏البصرة تموت العراق‎”.‎ ولفت، إلى أن ميليشيات إيران وأتباع ولاية الفقيه -المسجلين بالحرس الثوري الإيراني ويتقاضون رواتب على ذلك- يتم ‏تمويلهم وبناء ميليشياتهم من خلال نفط البصرة، حيث إن لأحزاب ولاية الفقيه سيطرة على الأرصفة بالبصرة ويقومون ‏من خلالها بتهريب المخدرات والأسلحة للميليشيات وبتهريب النفط دون علم وزارة النفط، فسرقة العراق تبدأ من ‏البصرة، وصناعة الميليشيات تبدأ من البصرة، لهذا إيران تهتم بالبصرة إلى هذا الحد‎.‎ وأضاف أن “خامنئي” يؤمن بسياسة العصا وقاعدته “خوف الشعب يطيعك”؛ لذلك تقوم إيران بتجويع الشعب البصري ‏حتى يتبعها، ولكن الشعب وجه لها لكمة قوية أثناء مباراة المنتخب السعودي على أرض البصرة عندما قام الجمهور ‏العراقي يهتف “أرضك يا الأخضر”، فاعتبرتها إيران إهانة لها وثورة ضد ولاية الفقيه ولسيادتها وقامت بمعاقبة الشعب ‏على أثرها، لذلك كان هذا التخريب بالبصرة، فالشعب العراقي عمومًا ضد إيران، وهناك صحوة من قبل أهل المحافظة، ‏لكن الميليشيات وقادتها يفرضون سيطرتهم بقوة السلاح واليوم أصبحوا بقوة الدولة بعد أن تغلغلوا في مفاصل الدولة ‏ومؤسساتها‎.‎ وكشف ضابط في شرطة البصرة، الثلاثاء، عن تفاصيل عملية أمنية جرت في الأراضي العراقية والإيرانية، نتج عنها ‏تفكيك معمل لصناعة المخدرات داخل البصرة، تديره عصابة مكونة من أفراد عراقيين وإيرانيين، بإشراف خبير إيراني ‏‏“محترف‎”.‎ وقال الضابط ، إن “معلومات وردت إلى قيادة شرطة البصرة بشأن عصابة تقوم بتصنيع المخدرات من خلال معمل ‏منصوب في منزل عشوائي في المحافظة، فتم على إثرها تشكيل خلية أمنية بقيادته لمعالجة الأمر”، مشيرًا إلى أن “الخلية ‏تمكنت، بالتعاون مع الأجهزة الإستخبارية الإيرانية، من زرع أحد منتسبي مديرية جرائم البصرة داخل تلك العصابة، ‏ليتبين أنها مكونة من عراقيين وإيرانيين، وتستعين بخبير إيراني محترف يصنع عشرات الكليوغرامات من مادة ‏الكريستال يوميا‎”.‎ وأشار، إلى أن “أحد أفراد الخلية الأمنية سافر إلى إيران وبقى هناك فترة من الزمن تعرف خلالها على أفراد العصابة ‏وكون علاقة صداقة معهم، قبل أن تتطور العلاقة بينهم أكثر وتتحول إلى علاقة عمل في مجال تهريب وإدخال البضائع ‏إلى العراق، دون رسوم كمركية عبر منفذ الشلامجة شرقي البصرة‎”.‎ وأضاف ، أن “العصابة فاتحت العنصر الأمني، بعد فترة من الزمن والعمل المشترك، بطبيعة عملها الحقيقي في تهريب ‏المخدرات، وبذلك تمكن عنصرنا من اختراقها ومعرفة تفاصيل عملها داخل البصرة ضمن مناطق العشوائيات”، لافتًا ‏إلى أن “الخلية الأمنية العراقية تحركت بعد ذلك وتمكنت من اعتقال الخبير الإيراني متلسبًا بتصنيع المخدرات، ليتضح ‏أنه قادر على صناعة نحو 25 كيلوغرام من مادة الكريستال بمواد أولية لا يتجاوز سعرها 600 دولار، لكنها تباع لاحقا ‏بمليون دولار‎”.‎ وأضح، أن “هناك معامل اُخرى لصناعة المخدرات في البصرة تستعين العصابات التي تديرها بخبراء أجانب، وغالبا ‏من الجنسية الإيرانية، ليصنعون الكريستال ويبعونه داخل المحافظة”، محذرًا من “السكوت عن هذا الأمر‎”.‎ مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا” حقوق النشر والطبع ورقياً والكترونياً محفوظة لصالح مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي©.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى