fbpx

تعزيزات لقوات الأسد جنوب سورية

قالت مصادر محلية إن قوات النظام السوري، كثفت من تعزيزاتها العسكرية، في محافظة درعا وريفها جنوب سوريا، كما تمركزت لدى وصولها في نقاط أمنية بغية نقلها إلى مناطق متفرقة في المحافظة.

وفي هذا الصدد ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، بناءً على مصادرها، أن جيش النظام، استقدم مؤخراً تعزيزات عسكرية من قوات “الغيث” التابعة للفرقة الرابعة، التي يقودها شقيق رئيس النظام السوري ماهر الأسد.

وبحسب الصحيفة، فإن التعزيزات اقتصرت على زيادة في عدد عناصر بعض الحواجز التابعة للفرقة الرابعة، وتحصينات عسكرية لمواقعها، وانتشرت في مناطق التسويات جنوب سوريا ومحيطها، والتي يسيطر عليها مقاتلون من المعارضة سابقاً، الذين انضموا للفرقة الرابعة بعد إجراء اتفاق التسوية مع النظام السوري في يوليو العام الماضي 2018.

في حين انتشر بعضها في المناطق التي تشهد هجمات ضد قوات النظام، والتي تتبناها ما يعرف باسم “المقاومة الشعبية ضد وجود قوات النظام في المنطقة الجنوبية”، والتي يتم من خلالها إستهداف حواجز ومقرات لقوات النظام السوري، لاسيما المناطق التي انتشرت بها قوات الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية.

وإعتبرت الصحيفة بحسب مصدرها، أن التعزيزات تهدف إلى تحصين مواقع مواقع الفرقة، وتثبيت نقاطها الممتدة في ريف درعا الغربي، بغرض إحكام السيطرة على منطقة جغرافية واسعة تخضع لأوامر سلطة عسكرية واحدة، بهدف ربط المناطق التي تنتشر فيها قوات الرابعة منذ بدء اتفاق التسوية جنوب سوريا.

وفي حال تم ذلك، فإن ذلك يسهل خطوط الإمداد بين نقاط انتشارها في القرى والبلدات و مقرات تجمعهم، وذلك للحد من الهجمات التي تتعرض لها قوات الفرقة الرابعة في المنطقة، وإحكام السيطرة على المنطقة في حال عاد التوتر إليها، لاسيما بوجود مناطق مازالت تخضع لسيطرة فصائل كانت معارضة وانضوت ضمن مناطق التسوية برعاية روسية، مثل مدينة طفس.

وتعرضت قوات النظام والقوات الروسية، منذ اتفاق التسوية إلى عشرات العمليات، خلفت عدد من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام، كان من بينها إستهداف حافلة تتبع للفرقة الرابعة، ما أسفر حينها عن مقتل 5 عناصر للرابعة، بينهم ضابط، وجرح ما يزيد على 10 آخري.

وبحكم وجود مطلوبين للنظام، إما للخدمة الإلزامية، أو مطلوبين للأفرع الأمنية بتهم مظاهرات وغيرها في المناطق التي دخلتها قوات الفرقة الرابعة، فقد سادت حالة من القلق بين السكان، وتخوف الأهالي من إعادة القبضة الأمنية على المنطقة، وعودة الاعتقالات على الحواجز، أو سوق أبناء المنطقة بشكل مباشر للخدمة الإلزامية.

يذكر أن القوات نفسها، كانت قد دخلت مناطق التسوية في ريف القنيطرة الشمالي، بوقت سابق بهدف الانتشار ونصب حواجز لها في المنطقة، إلا أنها سرعان ما انسحبت تحت ضغط شعبي، بعد اتفاق بين وجهاء محليين من تلك المناطق مع قيادة الفرقة السابعة التابعة لقوات النظام، التي طلبت انسحاب حواجز الرابعة من المنطقة على الفور.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى