fbpx
أخر الأخبار

لافروف: نسعى لعقد مؤتمر عربي – إيراني لبحث القضايا الإقليمية الملحة

مرصد مينا – روسيا

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن سعي بلاده إلى عقد مؤتمر إيراني-عربي تشمل أجندته القضايا الإقليمية الأكثر إلحاحا، ومنها النزاع اليمني وبرنامج طهران الصاروخي. وذلك خلال مؤتمر صحفي حول نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2021

الوزير الروسي حمل حلف شمال الأطلسي “ناتو” المسؤولية عن محاولة جر أعضاء جدد منهم أوكرانيا إلى صفوفه بشكل اصطناعي، مؤكدا أن موسكو ستواصل العمل كي تكون مستعدة لأي سيناريو، محذرا من أن الغرب يعمل على تقويض قواعد العلاقات الدولية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ويحاول إملاء نهجه على الآخرين، مشددا على رفض روسيا لهذا النهج.

وقال إن دول الغرب تسهم في تطور الأمور بطريقة سلبية، مشيرا إلى أن مخاطر اندلاع المواجهة في العالم تتصاعد.

لافروف شدد على أن روسيا تنتظر من الغرب ردا خطيا مفصلا على اقتراحاتها بخصوص الضمانات الأمنية، لأن الشركاء الغربيين سبق أن خالفوا وعودهم السابقة إزاء موسكو، قائلا: “بودي الإشارة خاصة إلى أننا نحتاج إلى ضمانات قانونية ملزمة، لأن الشركاء الغربيين لم يفوا أبدا بالاتفاقات السياسية التي تم إبرامها في التسعينيات، ناهيك عن تعهداتهم الشفهية.

ورجح الوزير أن الغرب يحاول تنحية الولايات المتحدة عن المسؤولية عن اتخاذ قرار بخصوص الرد على المبادرة الروسية وإطلاق مشاورات مبهمة بخصوص هذه المسألة بدعوى ضرورة التشاور مع الشركاء الغربيين، مبديا قناعة موسكو بأن رد الغرب على مبادرتها يتوقف غالبا على موقف واشنطن، موضحا: “بصراحة، يدرك الجميع طبعا أن أفق التوصل إلى اتفاق تتوقف على الولايات المتحدة، ومهما قالوا لنا عن ضرورة التشاور مع الحلفاء، إن ذلك مجرد حجج واهية ومحاولات لعرقلة العملية”.

وقال لافروف إن الغرب “أقدم على تصعيد الأمور في تجاوز لكل الحدود والمنطق السليم”، مشددا على أن “صبر موسكو استنفد”، لافتا إلى أن حلف الناتو خلافا عن تعهداته اقترب بشكل مباشر من حدود روسيا و”رمى إلى سلة نفايات” وعوده السابقة إلى موسكو.

عميد الدبلوماسية الروسية أشار إلى أن الناتو لا يترك محاولاته لتوسيع قائمة أعضائه بطريقة اصطناعية وجر أوكرانيا ودول إسكندنافية إليه، مشددا على أن التفسير أحادي الجانب من قبل الحلف لالتزاماته بعدم التمدد يمثل أمرا غير مقبول، مؤكدا أن موسكو تعلم كيفية ضمان أمنها في أي سيناريو ولن تتنظر أي تغيرات ووعود جديدة إلى ما لا نهاية.

ودعا الوزير الغرب إلى تقديم اقتراحاته ردا على المبادرة الروسية على وجه السرعة، مضيفا: “في الوقت نفسه سنواصل العمل كي نكون مستعدين لأي سيناريو. ونحن بشكل عام مقتنعون بأنه يمكن دائما التوصل إلى حلول مقبولة للجميع في حال وجود حسن نية واستعداد لحلول وسط”.

وتطرق وزير الخارجية الروسي إلى آخر التطورات في كازاخستان، قائلا إن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ساعدت هذا البلد في “احتواء تهديد إرهابي ظهر هناك بتأثير من الخارج”. وصرح لافروف بأن روسيا ستنطلق من مصالح الاستقرار العالمي في دراسة إمكانية توسيع تواجدها العسكري في دول أخرى

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى