تونس.. الإعلان عن "السترات الزرقاء" لمواجهة الحمراء
أطلق ناشطون تونسيون عبر الشبكات الاجتماعية اليوم الأثنين، حملة تحت عنوان “السترات الزرقاء” أكدوا خلالها رفضهم ما وصفوها بدعوات الفوضى والاحتجاج، وذلك ردا على حملة “السترات الحمراء” التي دعا أصحابها إلى التظاهر ضد خيارات الطبقة السياسية الحالية، سلطة ومعارضة.
ودعا القائمون على الحملة الجديدة لـ”العمل من أجل تقدم تونس عوض الدعوة للاضرابات والاحتجاجات الغير مبررة”.
كما جاء في بعض تدوينات القائمين على حملة “السترات الزرقاء”: “أسسنا هذه الصفحة نكاية في صفحات البدلة الحمراء، ومن أراد التغيير عليه بالعمل، تعطيل السير العادي لدواليب الدولة والانقطاع عن العمل لا يؤدي إلا للخراب”.
ونقل عن أحد المشرفين على الحملة أن “اختيار اللون الأزرق كشعار للحملة ليس له أي علاقة بحركة النهضة ولا بحكومة يوسف الشاهد، مشددا على أنها بادرة شبابية مستقلة خالية من أي نفس حزبي”.
ويأتي أعلان ” السترات الزرقاء” بعد تصاعدت الدعوات الرافضة لحملة “السترات الحمر” في تونس، حيث كشف سياسيون ونشطاء عن ارتباط قادتها بأحد القياديين في “نداء تونس”، فيما اعتبر آخرون أنها جزء من الصراع الدائر بين رئيسي الجمهورية والحكومة.
وكانت حملة “السترات الحمراء” عقدت يوم الجمعة الماضية مؤتمرا صحافيا أعلنت فيه عن جملة من المطالب، أبرزها زيادة الأجور والقضاء على البطالة ومحاربة زيادة الأسعار وتحسين القدرة الشرائية للتونسيين وإصلاح منظومتي التعليم والصحة.
وحددت يوم السابع عشرمن الشهر الجاري (اليوم الاثنين) ،وهو تاريخ يتزامن مع ذكرى انطلاق “الثورة التونسية” كبداية لسلسلة احتجاجات ستخوضها في عدد من المدن التونسية بهدف الضغط على الحكومة لتحقيق مطالبها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
