fbpx

بالتشاور مع الأمريكيين والأوروبيين.. دول عربية تعد مبادرة لوقف الحرب وبناء دولة فلسطينية

مرصد مينا

تعد دول عربية مبادرة لوقف الحرب في غزة وبناء دولة فلسطينية، قد تقود إلى بناء علاقات دبلوماسية رسمية بين السعودية وإسرائيل.

المبادرة تشمل على تأمين وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن أولاً، واتخاذ خطوات لا رجعة فيها لإنشاء دولة فلسطينية، وفقا لصحيفة “فايننشال تايمز”.

الصحيفة نقلت عن مسؤول عربي بارز قوله إن الدول العربية تأمل بتقديم خطتها خلال أسابيع، وضمن جهود وقف الحرب في غزة، ومنع اندلاع حرب أوسع في الشرق الأوسط. وتتضمن الخطة موافقة الدول الغربية على الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، أو دعم حصول الفلسطينيين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة

وناقش المسؤولون العرب الخطة مع حكومات الولايات المتحدة والأوروبية، وستشمل على موافقة الدول الغربية على الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، أو دعم حصول الفلسطينيين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

المسؤول العربي أوضح ان: “القضية الأساسية هي أنك بحاجة لتقديم أمل للفلسطينيين، ولا يمكن هذا من خلال منافع اقتصادية أو إزالة رموز الاحتلال”. وتأتي المبادرة في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغوطاً دولية واسعة لوقف هجومها على غزة المحاصرة، في وقت زادت فيه الولايات المتحدة جهودها الدبلوماسية لمنع انتشار الحرب واشتعالها بالمنطقة، وتدفع باتجاه قرار طويل الأمد في النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني المستعصي.

بالمقابل رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الخميس، دعوات أميركية لتخفيف حدة الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة، أو اتخاذ خطوات باتجاه إقامة دولة فلسطينية بعد الحرب، ما أثار عاصفة انتقادات فورية من البيت الأبيض، وفق ما ذكرت وكالة “أسوشيتدبرس”.

واعتبرت الوكالة أن حالة التوتر بين واشنطن وتل أبيب تعكس “صدعاً كبيراً بين الحليفين بشأن آفاق الحرب الإسرائيلية، وخطط تل أبيب بشأن مستقبل القطاع المحاصر”.

نتنياهو في مؤتمر صحافي بثه التليفزيون الإسرائيلي، تحدث بلهجة متحدية، قائلا تكراراً ومراراً إن إسرائيل لن توقف هجومها حتى تحقق أهدافها المتمثلة في “القضاء على حركة حماس، وإعادة جميع الرهائن الذين لا يزالون قيد الاحتجاز”.

وقال نتنياهو إنه أبلغ واشنطن برفضه إقامة دولة فلسطينية، في أي سيناريو بعد انتهاء الحرب، وأنه “لا يمكن أن يسمح بإقامة دولة فلسطينية ما دام في السلطة”.

وكرر نتنياهو، الذي يقود حكومة يمينية متطرفة تعارض إقامة دولة فلسطينية، رفضه القاطع لحل الدولتين. وقال إن الدولة الفلسطينية ستصبح “نقطة انطلاق للهجوم على إسرائيل، يجب أن تكون لها السيطرة الأمنية على كامل الأراضي الواقعة غرب نهر الأردن”، مضيفاً أن “هذا يتعارض مع فكرة السيادة (الفلسطينية)”، ومتسائلاً: “ماذا عسانا أن نفعل؟”.

وتابع: “أقول هذه الحقيقة لأصدقائنا الأميركيين لكبح جماح أي محاولة لإجبارنا على واقع سيعرض دولة إسرائيل لخطر محدق”.

وجاء رد نتنياهو بعد يوم واحد من تصريح وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بأن إسرائيل لن تتمتع بـ”أمن حقيقي” من دون أن تخوض الطريق نحو الاستقلال الفلسطيني.

وأعلن البيت الأبيض في وقت سابق من هذا الأسبوع أن “الوقت قد حان لتقلل إسرائيل من كثافة هجومها العسكري المدمر على غزة”.

تصريحات نتنياهو أثارت عاصفة انتقادات فورية وقوية في البيت الأبيض، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض جون كيربي: “من الواضح أننا نرى الأمر بشكل مختلف”. وقال كيربي إن الرئيس جو بايدن “لن يتوقف عن العمل” من أجل فرض حل الدولتين.

وقال مسؤولون أميركيون لشبكة “سي إن إن”، إنهم لن يسمحوا لرفض نتنياهو لإقامة دولة فلسطينية، بأن يمنعهم عن الضغط بشأن هذه القضية، في لقاءاتهم مع المسؤولين الإسرائيليين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى