fbpx

رئيس موريتانيا السابق بمأزق كبير

يعقد اليوم الخميس الرئيس الموريتاني السابق “ولد عبد العزيز” مؤتمراً في منزله، يترقبه الموريتانيون، يتناول فيه قيادة حزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وذلك بعد أن رفضت الفنادق في العاصمة الموريتانية “نواكشط” استقباله، الأمر الذي يعد سابقة من نوعها في تاريخ قادة الوطن العربي.

وتعيش موريتانيا منذ أسابيع، صراعاً سياسياً متصاعداً بين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس السابق، محمد ولد عبد العزيز، انفجر عقب عودة الأخير إلى البلاد بعد 3 أشهر فقط من مغادرتها وتسليمه السلطة لمحمد ولد الشيخ الغزواني، وقيامه بالإشراف على اجتماع لحزب الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، الذي أسسه وحكم به البلاد على مدى 10 سنوات، في محاولة لاستعادة قيادته من جديد، وهو ما رفضه ولد الشيخ الغزواني وكذلك أغلب الكتلة البرلمانية التابعة للحزب، التي أعلنت دعمها للرئيس الحالي، كمرجعية وحيدة للحزب، ورفضها عودة ولد عبد العزيز وتسييره الحزب من جديد.

ورفضت العديد من الفنادق استضافة مؤتمر “ولد عبد العزيز”، كما رفضت محطات التلفزة والصحف الموريتانية تغطية الحدث، ما دفع بالرئيس الموريتاني السابق إلى عقد المؤتمر في منزله، والذي سيتحدّث فيه عن موقفه من المعركة الأخيرة بينه وبين الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني حول مرجعية الحزب الحاكم، والأزمة الحاصلة بين أنصارهما، ويتطرق فيه إلى مستقبله السياسي.

وتحاول أوساط سياسية عديدة داخلية وخارجية رأب الصدع بين الرفيقين السياسيين سابقاً، والخصمين اليوم، وبالرغم من ذلك فقد تعمق الصراع والخلاف بينهما، ومما يدل على ذلك عزل “ولد الشيخ الغزواني” رئيس لجنة تسيير الحزب الحاكم ونائبه المقربين من الرئيس ولد عبد العزيز، وأسند مهامهما لمقربين منه، وعجّل موعد انعقاد المؤتمر الوطني للحزب، كما أقال قائد الحرس الرئاسي المحسوب على ولد عبد العزيز، وأدخل تعديلات كبيرة على هذا الجهاز.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى