fbpx

هجوم أرامكو.. تحركات سعودية – دولية

بدأ الهجوم الإرهابي على منشأة أرامكو، والمنفذ إيرانيا عبر أدواتها الميليشياوية يأخذ طابعاً دولياً كبيراً، وتحرك على صعيد الدول صانعة القرار العالمي، فيما لا تزال النتائج المتوقعة من هذه التحركات قيد الغموض، إلا أن المملكة العربية السعودية، اتخذت قراراً حاسماً بما يخص حماية الملاحة البحرية، والانضمام للتحالف الدولي في ذلك، ولعل القرار السعودي، جاء بعد التطورات الأخيرة في استهداف أمن النفط العالمي من قبل إيران.

حيث أعلنت المملكة العربية السعودية، عن قرارها بالانضمام إلى التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، الذي تسعى الولايات المتحدة الامركية لانشائه خلال الفترة المقبلة.

ووفقاً للخطة الأمريكية، فإن التحالف الدولي المذكور يهدف إلى حماية السفن التجارية من خلال تأمين عمليات الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية لمصالح الدول المشاركة في التحالف.

ويأتي قرار السعودية بحسب مصادر صحافية، على خلفية الهجمات التي تعرضت لها المنشآت النفطية السعودية خلال الفترة الماضية والتي استهدف آخرها منشآت تابعة لشركة أرامكو.

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع السعودية أن المتحدث الرسمي باسمها سيعقد مؤتمرا صحفيا، سيعرض خلاله أدلة التي تثبت تورط إيران في الهجمات على المنشآت النفطية لأرامكو.

يذكر أن قرار الولايات المتحدة الأمريكية حول انشاء تحالف، جاء بعد تهدادات من الحرس الثوري بإغلاق مضيق باب المندب الاستراتيجي في الخليج العربي، واستهداف حركة الملاحة هناك في حال فرضت واشنطن عليه عقوبات اقتصادية إضافية، والتضييق أكثر على قطاع النفط الإيراني الذي يعتبر الشريان الأساسي لاقتصاد ايران.

وكانت منطقة الخليج العربي ومضيق باب المندب شهدت توتراً كبيراً خلال الأشهر الماضية، بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، عقب قيام الأخيرة بعمليات تخريبية وشن هجمات ضد سفن بحرية وناقلات نفط، في مياه الخليج العربي، ما دفع واشنطن للدعوة لتشكيل تحالف دولي لحماية حركة الملاحة في المضيق، الذي يعتبر واحداً من أهم الممرات البحرية لتصدير النفط على مستوى العالم، لا سيما بعد اتهام المعارضة الإيرانية للنظام الإيراني بإقامة 14 معسكراً بالقرب من العاصمة طهران ومنطقة الخليج لتدريب عناصر على تنفيذ هجمات وعمليات ضد حركة الملاحة في الخليج، بالإضافة لاستهداف المصالح الأمريكية والغربية في مناطق متعددة من العالم بما فيها داخل الولايات المتحدة والعراق.

تحرك فرنسي

أعلنت فرنسا، الأربعاء، عن نيتها إرسال خبراء للمشاركة في التحقيقات التي تهدف لمعرفة مصدر الهجمات، التي استهدفت منشآت تابعة للشركة النفطية السعودية “أرامكو” السبت الماضي.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية، أن ولي عهد البلاد الأمير “محمد بن سلمان بن عبد العزيز” تلقى اتصالاً هاتفيًا، من الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، عبر خلالها الأخير عن شجبه واستنكاره للأعمال العدائية التي استهدفت منشآت حيوية في المملكة، مؤكدًا مساندة فرنسا ودعمها لأمن واستقرار المملكة في مواجهة هذه الأعمال التخريبية.

وشدد الرئيس الفرنسي، على ضرورة أن لا يُظهر العالم ضعفًا تجاه هذه الاعتداءات، معبرًا عن تقديره لقيادة المملكة على حرصها على استقرار منطقة الشرق الأوسط، كما أبدى استعداد بلاده للمشاركة مع الخبراء الدوليين في التحقيق لمعرفة مصدر تلك الهجمات.

من جهته أكد ولي العهد السعودي، أن هذه الهجمات التخريبية استهدفت زعزعة الأمن في المنطقة بأسرها والإضرار بالاقتصاد العالمي ككل.

من جانبها، أفادت وكالة رويترز، أن مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ذكر الأربعاء أن فرنسا سترسل خبراء إلى السعودية للمساعدة في التحقيقات في هجوم على منشأتي نفط بالمملكة.

وفي بيان صادر عن قصر الإليزيه، أشار إلى أن “ماكرون” ندد بقوة بالهجوم، وأكد لولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” أن فرنسا ملتزمة بالاستقرار في الشرق الأوسط.

بيان الإليزيه، أكد نية فرنسا إرسال خبراء إلى السعودية، جاء فيه أنه “ردا على طلب من السعودية، أكد الرئيس ماكرون لولي العهد أن فرنسا سترسل خبراء إلى السعودية، للمشاركة في تحقيقات تهدف إلى الكشف عن مصدر وطبيعة الهجمات”.

وقال دبلوماسيون لرويترز بعد أن أجرى مبعوث لماكرون محادثات في السعودية، “أن الهجوم الذي أوقف نصف إنتاج المملكة من النفط، قد يضر بالدبلوماسية الفرنسية الرامية إلى تجنب نشوب صراع بين الولايات المتحدة وإيران.”

بومبيو في السعودية

الخارجية الأمريكية، أعلنت من جانبها، أن الوزير “مايك بومبيو” سيتجه اليوم إلى مدينة جدة السعودية ليلتقي هناك ولي العهد الامير “محمد بن سلمان”.

وكشفت الخارجية أن المسؤول الأمريكي سيناقش مع ولي العهد السعودي آلية الرد على الهجمات التي استهدفت منشأتي آرمكو الأسبوع الفائت، إلى جانب بحث سبل التصدي المشترك وجهود محاربة العدوان الإيراني في المنطقة، على حد وصف الوزارة.

إلى جانب ذلك، أوضحت الوزارة في بيانٍ لها أن الوزير الأمريكي سيتجه عقب لقائه الأمير “بن سلمان”؛ إلى العاصمة الإماراتية أبو ظبي” حيث سيعقد اجتماعاً مماثلاً مع ولي العهد الإماراتي “محمد بن زايد”.

مؤسسات صحافية أمريكية من جهتها، تناول في عناوينها الصادرة اليوم الأربعاء، أن الرئيس ترامب سيقرر اليوم كيفية رد بلاده على التجاوزات الإيرانية، لا سيما وانها باتت تمثل خطراً على السياسات والمصالح الأمريكية في المنطقة العربية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى