fbpx

عون يتهم جهات غريبة بتحويل الاحتجاجات السلمية لشغب وإرهاب

 مرصد مينا – لبنان

اتهم الرئيس اللبناني، ميشال عون، بتدخل عناصر وجهات غريبة بالاحتجاجات الشعبية التي يشهدها لبنان، لتتحول من مظاهرات سلمية وعمل ديمقراطي يعبر عن حاجات الشعب أمام سلطة الحكم، إلى أعمال شغب وإرهاب.

جاءت اتهامات الرئيس اللبناني، خلال استقباله اليوم الجمعة، عدداً من الوفود، قائلاً: إن «الهم الأول بالنسبة للدولة حالياً يتمثل في تحقيق الاكتفاء الغذائي للشعب اللبناني، والحفاظ على الأمن والاستقرار في مواجهة الشغب».

وأشار «عون» إلى أن عناصر غريبة وخارجة عن الطباع اللبنانية الهادئة، دخلت عليها بشكل مخطط، «يرتدي بعضها طابع الفرق المتخصصة في الإرهاب».

وتحدث الرئيس اللبناني خلال التصريحات التي أدلى بها، عن الوضع الحالي في لبنان بما ينطوي عليه من أزمة اقتصادية حادة، قد زاد من نسبة العوز وأرهق كاهل اللبنانيين.

وأضاف عون أثناء حديثه أن «عملنا يتكامل مع ما يقوم به جميع الخيرين في لبنان، لا سيما في ما يتعلق بتقديم المساعدة على تدعيم مقومات العيش الكريم والدفاع عن الإنسان لكي يبقى قادرا على تناول لقمة العيش والاستمرار في العمل».

وشدد في ختام التصريحات التي نقلتها وكالة أنباء «الشرق الأوسط» على أن «علينا القيام بهذا الواجب، وسنقوم به من ضمن قدرات الدولة التي أصبحت محدودة للغاية في الوقت الحالي»، حسب تعبيره.

وما تزال الاحتجاجات غير المسبوقة في لبنان مستمرة، فيما تراوح الأزمة السياسية مكانها، وسط لعبة شدّ حبال بين القوى الرئيسة على وقع تدهور اقتصادي ومالي انهارت فيها الليرة اللبنانية وفقدت قيمتها.

وسبق لأنصار «حزب الله» اللبناني، أن هاجموا المتظاهرين في وسط العاصمة بيروت، لأكثر من مرة، وبدا واضحاً أن الحوادث الليلية تركت أثرها على حركة التظاهر، لكنها عادت مجدداً.

ويشهد لبنان منذ 17 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي احتجاجات غير مسبوقة، بدأت على خلفية مطالب معيشية، وما يزال المحتجون متمسكون بمطلب رحيل الطبقة السياسية بلا استثناء، لاتهامها بالفساد ونهب الأموال العامة، ويفخرون بأن حراكهم سلمي عابر للطوائف والمناطق، على الرغم من تشكيل الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب، أشهر من استقالة سعد الحريري.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى