fbpx

بين السلطة وإسرائيل.. حروب ومواجهات وقلق

تشتد موجات الكر والفرّ بين السلطة الوطنية الفلسطينية والكيان الصهيوني في فلسطين، وتتعدد مخاوف كل طرف تجاه الآخر كما تتعدد خططه وحساباته التكتيكية والإستراتيجية.

بينما تعزز اسرائيل من قبضتها الأمنية في مختلف قطاعات السلطة بانتظار حل مشكلتها الحكومية وتسعى للسيطرة على المنطقة ج لتضع يدها على ثلاث أرباع مساحة الضفة الغربية – ما عدا قطاع غزة – في خطط يراد لها أن تكون جزءً من صفقة القرن، تخاف تل أبيب من أي متغيرات داخلية فلسطينة وتخشى القيادة الفلسطينية من تبعات حروب متداخلة تواجهها مع إسرائيل.

وفي تفاصيل المواجهات، قال رئيس الوزراء الفلسطيني “محمد اشتية” أن السلطة الفلسطينية تواجه 4 حروب تشنها اسرائيل في وقت واحد!.

ونقلت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، عن اشتية توضيحه أن تلك الحروب: جغرافية من خلال توسيع المستوطنات ديمغرافية من خلال الضغوطات المرتبة على هدم المنازل في مناطق القدس والمنطقة “ج” لإجبارهم على المغادرة.

وأشار رئيس الوزراء، أن تلك الحروب تجري في ظل محاولات لزيادة البطالة والفقر وعزل قطاع غزة بالتوازي مع انخفاض حاد في الدعم للأونروا وما تبعه من ضربات دبلوماسية.

وجاءت تأكيدات “إشتية” أن حكومة السلطة تعمل بشكل فعلي لوقف التمييز ومحو خطوط الترسيم المصطنعة التي نتج عنها مناطق أ، ب، ج، حيث تعتبر السلطة أن الضفة الغربية بأكملها منطقة واحدة لا تتجزأ.

في سياق مشابه، اعتبر خبير عسكري اسرائيلي على موقع “ويللا” في تقدير جديد حول الضفة الغربية، أن من بين أسباب زيادة التوتر الأمني في الضفة، تصاعد المخاوف الإسرائيلية من اقتراب اندلاع حرب وراثة في السلطة على خلافة محمود عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية.. حيث ترى القيادة الإسرائيلية أن الضفة على صفيح ساخن ويتوقع ظهور مفاجئات!.

تقاطعات توضح بعض الاستعجال الإسرائيلي في تصعيد الأوضاع الفلسطينية وما تحمله المنطقة هناك من غموض لم تستبن أبعاده وآثاره بعد. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى