الاتحاد الاوروبي يقرر البدء بدراسة إمكانية اتخاذ اجراءات "مشددة" ضد إيران
قرر وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البدء بدراسة إمكانيات التحرك نحو اتخاذ إجراءات “مشددة” ضد السلطات في طهران على خلفية قيام السلطات الدانمركية بإحباط محاولة هجوم إرهابي إيراني على أراضي البلاد.
وفي هذا الإطار، أكدت الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن “الاتحاد لم ولن يغمض العين عن تصرفات إيران المقلقة”في أماكن عدة من العالم، مشددة على ضرورة فصل هذا الأمر عن الاتفاق النووي الموقع بين مجموعة الدول الست الكبرى وطهران عام 2015، والذي يتعين دعمه انطلاقاً من المصالح الأمنية والاستراتيجية للاتحاد.
وقد استجابت المسؤولة الأوروبية لدعوة العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد للتحرك ضد إيران بعد احباط كل من السلطات الفرنسية والدانمركية لمحاولات عناصر إيرانية القيام بهجمات” إرهابية الطابع” على أراضي هذه الدول خلال الأشهر القليلة الماضية.
وكان وزير الخارجية الدانمركي قد أكد أن موغيريني تعهدت بالبدء بمعاينة إمكانيات اتخاذ مزيد من الإجراءات ضد ايران على خلفية تحركات عناصر استخبارية تابعة لها داخل الدانمرك ودول أوروبية أخرى.
كما ناشد حوالي 150 من نواب البرلمان الأوروبي، ينتمون لمختلف المجموعات، وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد التحرك نحو إجراءات مشددة تجاه طهران، ” عقاباً” لها على تحركاتها التي تثير الاضطرابات الإقليمية والدولية.
وأشارت موغيريني، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في ختام اعمال اجتماعات وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، إلى أن الاتحاد يتحاور مع ايران حول دورها في اليمن خصوصاً، ضمن إطار مجموعة أوروبية تضم كلا من فرنسا وبريطانيا وإيطاليا وألمانيا.
وربطت موغيريني الموضوع اليمني، الذي كان على بساط البحث اليوم بين الوزراء ، بدور إيران الاقليمي، فأكدت وجود مسارات مفتوحة متعددة تسمح بالحوار مع ايران حول دورها ليس في هذا البلد فقط، بل في عدة دول في منطقة الشرق الأوسط، ” وقالت هناك مؤشرات مشجعة تأتي من اليمن باتجاه خفض التصعيد، ولكن الوقت لا زال مبكراً على اظهار التفاؤل“، على حد تعبيرها.
وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي مهتم بتقديم كافة أشكال الدعم السياسي للمبعوث الدولي للأمم المتحدة للدفع باتجاه عملية سياسية من شأنها انهاء الصراع في اليمن.
وطمأنت إلى أن الاتحاد بدوله ومؤسساته سيستمر كما فعل دائماً في العمل على تأمين المساعدات الإنسانية للمدنيين اليمنيين للمساهمة في تخفيف معاناتهم.
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”
