fbpx

تجسسا لصالح الصين.. فرنسا تحاكم عميلي مخابرات

مرصد مينا

تبدأ في فرنسا الاثنين محاكمة اثنين من عملاء المخابرات الفرنسيين السابقين بتهمة الخيانة بعد إعادتهم من قبل الأجهزة الصينية ليمثلا أمام محكمة الجنايات الخاصة في باريس.

ويمثل كل من “ي بيير ماري” و “هــ ” و”هنري. م” أمام المحكمة بتهم تتعلق خصوصا «بتسليم معلومات إلى قوة أجنبية” ” والمساس بالمصالح العليا للبلاد و”التخابر مع قوة أجنبية”، ويواجه الرجلان اللذان كانا يعملان لدى المديرية العامة للأمن الخارجي وهو (DGSE) جهاز التجسس الفرنسي عقوبة السجن 15 عاما.

وقد تم اتهام الضابطين السابقين المتقاعدين ووضعهم رهن الاحتجاز المؤقت في كانون الثاني 2017، وأُطلق سراح “بيير ماري هـ” الذي يخضع منذ ذلك الحين للمراقبة القضائية. كما سيتم الحكم على زوجته لورانس هـ، بتهمة “إخفاء ممتلكات تم الحصول عليها من خلال التخابر مع قوة أجنبية ومن المحتمل أن تضر بالمصالح الأساسية للأمة”.

ويمثل هؤلاء أمام محكمة الجنايات الخاصة التي تتكون بالكامل من قضاة متخصصين. ولكن من المحتمل أن يتم الحكم في هذا الملف شديد الحساسية خلف أبواب مغلقة بسبب خطر انتهاك السرية.

وعندما تم الكشف عن القضية في مايو/أيار 2018، تحدثت السلطات الفرنسية عن حالة “شديدة الخطورة “. وأعلنت وزيرة الجيوش فلورنس بارلي أن المشتبه بهما “متهمان بارتكاب أفعال يحتمل أن تكون أعمال خيانة ومن المحتمل أن تعرض أسرار الدفاع الوطني للخطر”.

وزارة الدفاع أكدت بعد ذلك أن المديرية العامة للأمن الخارجي قد اكتشفت تعط إجابة واضحة حول القضية ولم تقل حتى لصالح أي دولة خان العميلان بلادهم.

وفقا لوسائل إعلام عديدة فقد اتهم العميلان بالتجسس على جهاز المخابرات الفرنسية الخارجي لصالح بكين.

وفي عام 1997، تم تعيين هنري م. ممثلاً رسمياً للوزار لدى المديرية العامة للأمن الخارجي DGSE في بكين، حيث شغل منصب السكرتير الثاني للسفارة. ولكن تم استدعاؤه إلى فرنسا في أوائل عام 1998، بعد أن ربط علاقة غرامية مع مترجمة السفير الصينية. تقاعد بعد بضع سنوات وعاد إلى الصين في عام 2003 وتزوج من المترجمة السابقة واستقرا معا في جزيرة هاينان، الواقعة جنوب الصين.

لماذا اعتقل الرجلان في وقت متأخر؟ الإجابة وفقًا لخبير في الملف، أن الخلل حدث في المديرية العامة للأمن الخارجي DGSE حيث لم يراقب هنري.م لسنوات بعد تقاعده.

وقد تم القبض على بيير ماري. هــ في مطار زيورخ بعد لقاءه جهة اتصال صينية في جزيرة في المحيط الهندي.

وذكر فرانك رينو الصحافي و مؤلف كتاب”Les Diplomates”او “الدبلوماسيون” طبعةعام 2010عن وزارة الخارجية أنحالةهنري.م، تسلط الضوء على السياق “الثقيل جدًا بين فرنسا و الصين في التسعينات “، بعد تيانانمين وقضية بيع الفرقاطات الفرنسية لتايوان.

فرانك رينو قال لـ “فرانس برس” إن «هذه القضية تسببت في الكثير من المشاكل للمديرية العامة للأمن الخارجي DGSE، التي اضطرت لإعادة تشكيل فريق جهازها لدى الصين”.

ومن المقرر أن يصدر الحكم في 10تموز المقبل. 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى