fbpx

استطلاع للرأي يظهر تحول الوسط الشيعي بالعراق من تأييد إيران الى مناهضتها

بعد نحو 15 عاما من النفوذ الإيراني داخل الوسط الشيعي في العراق والذي جعل من إيران المتحكم الاول في مفاصل الطبقة السياسية في العراق، وانتجت حالة من الفساد هي الاولى على مستوى العالم مع تراجع للخدمات والوضع الاقتصادي بالبلاد حتى مقارنة مع النظام السابق رغم الثروة النفطية، هذا الامر ادى لتراجع شعبية إيران لدى الوسط الشيعي الى مستويات قياسية، وفق ما أكدت نتائج استطلاعات للرأي صدرت حديثا.

وأظهرات نتائج الاستطلاعات تراجع كبير للنفوذ الإيراني داخل الوسط الشيعي العراقي، في تغير جذري لاتجاهات الشارع العراقي الذي تحول إلى رفع شعارات احتجاجية ضد هيمنة نظام الملالي على بلاد الرافدين قبل عدة اشهر.

ويقول “منقذ داغر” الرئيس التنفيذي لمركز المستقلة للأبحاث في العاصمة العراقية: “في حين يتعامل العديد من المحللين مع النفوذ الإيراني على أنه إحدى الحقائق الطبيعية، فإن أدلة مستقاة من استطلاع جديد للرأي العام تظهر أن شهر العسل الإيراني مع الشيعة العراقيين يتلاشى بسرعة” بحسب مقال نشره في صحيفة واشنطن بوست الأميركية.

وكشفت النتائج التي توصلت إليها الدراسات الاستقصائية الأخيرة عن تغييرات جذرية حقيقية، فقد انخفضت نسبة الشيعة العراقيين الذين لديهم مواقف مواليه لإيران من 88 % في 2015 إلى 47 % في خريف عام 2018. وخلال الفترة نفسها، ارتفع من لديهم مواقف مناهضة تجاه إيران من 6 % إلى 51 %.

وهذا يؤكد بأن غالبية الشيعة بالعراق بدأوا يناهضون إيران في قفزة تقارب 7 اضعاف ونصف عما كانت عليه قبل ثلاثة أعوام.

وفي الوقت ذاته، انخفضت نسبة الشيعة الذين يعتقدون أن إيران شريك موثوق في العراق بشكل حاد، من 76 % إلى 43 %، خلال الفترة نفسها.

أما أولئك الذين يعتقدون أن إيران ليست شريكًا موثوقًا، فقد ارتفعت من 24 % إلى 55 %، مع زيادة كبيرة في نسبة الشيعة العراقيين الذين يعتقدون أن إيران تشكل تهديدًا حقيقيًا لسيادة العراق، وقد قفز هذا الرقم من 25 % في عام 2016 إلى 58 % في 2018.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي “مينا”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى