ملفات الفساد تطارد "نتنياهو" بانتظار قرار النيابة

كشف محامي رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف “بنيامين نتنياهو” أن جلسات الاستماع في قضايا الفساد الموجهة للرئيس المكلف قد انتهت، مضيفاً: “لقد قدمنا كل حججنا التي يفترض منطقياً أن تؤكد أنه لن تكون هناك اتهامات”.

مصادر صحافية إسرائيلية من جهتها، أشارت إلى أن النيابة الإسرائيلية استمعت لأقوال “نتنياهو” طيلة أربعة أيام في مقر وزارة العدل، لافتة إلى أن النائب العام “أفيشاي ماندلبليت” يدرس تلك الأقوال ليقرر ما إذا كان سيوجه اتهاما إلى رئيس الحكومة أم لا.

ووفقاً للمصادر فإن “نتنياهو” يواجه عدة تهم على رأسها وأكثرها خطورة ما بعرف بالملف “4000” والذي يشتبه فيه بأن الرئيس المكلف حاول الحصول على تغطية مناسبة على الموقع الإخباري “والا”، مقابل تقديم تسهيلات حكومية أتاحت لمدير أكبر مجموعة اتصالات في إسرائيل بيزيك، ومدير موقع “والا” “شاوول أيلوفيتش” كسب ملايين الدولارات.

كما يحقق مع “نتنياهو” في ملفين آخرين هما الملف “1000” والذي يتهم فيه بتلقي هدايا بقيمة 185 ألف يورو من قبل شخصيات ثرية خصوصا المنتج “أرنو ميلكان” والملياردير الاسترالي “جيمس باكر” مقابل تسهيلات مالية أو شخصية، بالإضافة إلى ما يعرف بالملف “2000”، والذي ” يشتبه بمحاولة “نتانياهو” العمل للحصول على تغطية صحافية مؤاتية له في أكثر صحف إسرائيل انتشارا “يديعوت أحرونوت”.

تأتي اتهامات الفساد بعد أسابيع من كشف مصادر في حزب الليكود الإسرائيلي، أن زعيمه رئيس الحكومة المكلف “بنيامين نتنياهو” يفكر بالتنازل عن رئاسة الحكومة في حال فشله بتشكيل ائتلاف مع منافسه زعيم حزب أزرق-أبيض “بيني غانتس”.

وفي بيانٍ له، أعلن حزب الليكود أن “نتنياهو” وجه فريقه التفاوضي لبذل كافة الجهود لتشكيل إئتلاف حكومي مع كتلة حزب “أزرق-أبيض، في غضون ذلك، توقعت مصادر إعلامية أن الرئيس الإسرائيلي سيكلف”بيني غاتس” في حال اعتذار “نتنياهو” وعدم قدرته على الوصول لاتفاق مع منافسه السياسي الأبرز، خاصة مع تصريحات رئيس حزت إسرائيل بيتنا “أفيغدور ليبرمان” التي رفضت المشاركة في حكومة الليكود.

وكان الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين” قد كلف رئيس الوزراء المنتهية ولايته “بنيامين نتنياهو” بتشكيل حكومة جديدة، وذلك في خطوة اعتبرت مفاجئة بعد عدة توقعات أشارت إلى إمكانية تكليف منافسه “بيني غانتس”.

وأضاف “روفيلين” خلال مؤتمر صحافي موجهاً حديثه لرئيس الوزراء المكلف: “أكلفك تشكيل الحكومة”، وهو ما جاء بعد اجتماعٍ ضم كل من الرئيس الإسرائيلي و”نتنياهو” وزعيم حزب أبيض أزرق “غانتس”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي