fbpx

بوادر وآمال حول ليبيا.. فهل ستنجح؟

أعلن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، “غسان سلامة” أن ممثلي أطراف الصراع الليبي، أبدوا موافقتهم على تحويل الهدنة الحالية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وذلك خلال الاجتماع الذي ضمهم في مدينة جنيف السويسرية، مضيفاً: “تم تبني مبدأ وقف إطلاق النار من الجلسة الأولى، ولكن الأمر يتعلق الآن بتحديد شروطه”.

تزامناً، جدد “سلامة” مطالبته الأطراف الخارجية بعدم تصعيد الأمور على الساحة الليبية، ووقف إرسال المرتزقة، مؤكداً اتخاذ مواقف صارمة حيال وقف التدخل الأجنبي في النزاع الليبي، مضيفاً: “لم يتم احترم حظر الأسلحة الذي فرض في مؤتمر برلين، كما لم تحترم القرارات التي اتخذت في برلين من قبل طرفي النزاع في ليبيا”.

إلى جانب ذلك، كشف المسؤول الأممي، أن الفترة القادمة من اجتماعات جنيف المتعلقة بالشأن الليبي، ستتطرق لمسألة الحل السياسي، لافتاً إلى إمكانية أن تتواصل اللقاءات بعد أسبوعين من الآن، كاشفا أن المحادثات الحالية تناولت المسائل الأمنية والعسكرية وتحديداً وقف إطلاق النار.

وكانت ميليشيات مسلحة موالية لحكومة الوفاق، المقربة من تنظيم الإخوان المسلمين، قد استبقت تصريحات “سلامة”، بإعلان مواصلة القتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي.

وأشار قائد ميليشيات لواء الصمود “صلاح بادي”، الذي يقود واحد من أكبر الميليشيات المسلحة الداعمة لحكومة الوفاق، إلى أن العمليات العسكرية القادمة للميليشيات، ستركز على استعادة السيطرة على كل من أبو قرين والوشكة الواقعتين بمدينة مصراتة، والتي تمكن الجيش الوطني الليبي، بقيادة اللواء “خليفة حفتر” من دخولها في وقت سابق.

وعلى الرغم من كافة المساعي الدولية والإقليمية لإرساء عملية وقف إطلاق للنار والشروع بالعملية السياسية، إلا أن “بادي” دعا ميليشيات مصراتة، الداعمة أيضاً لحكومة الوفاق بحشد المزيد من القوات العسكرية استعداداً للمعركة، لافتاً إلى عدم قبولهم بالهدنة، مضيفاً: “هذا الوضع لا يرضاه أحد وسوف نتجه شرقاً وغرباً، وسيلتف علينا “الأحرار الثوار”، وسنسطر هذه الملاحم كما سطرتها هذه المدينة مصراتة في 2011”.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى