تقارير إعلامية تنشر تفاصيل إحباط السلطات الألمانية هجوماً إرهابياً لداعش داخل البلاد

كشفت تقارير إعلامية ألمانية، الأربعاء، أن سلطات الأمن الألمانية تمكنت في عملية استمرت على مدار أكثر من عام من إحباط خطة هجوم إرهابي لتنظيم “داعش” في ألمانيا. وذكرت محطتا “إن دي آر” و”دبليو دي آر” الإذاعيتان وصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” أمس الاربعاء، أنه كان من المنتظر أن تسافر ثلاث فرق من داعش إلى ألمانيا في عام 2016 للإعداد للهجوم الإرهابي وتنفيذه، مشيرة إلى أنه كان من المرجح أن يستهدف الهجوم مهرجانا موسيقيا. وأوضحت محطة “إن دي آر” أن الادعاء العام الألماني أكد صحة هذه الخطة الإرهابية. ونقلت المحطة عن بيتر فرانك، المدعي العام، قوله إن “وضع الحقائق في هذه الواقعة كان ملموساً للغاية وموثوقاً فيه”. وأشارت التقارير إلى أنه كان من المفترض أن يلعب دورا محوريا في هذا التخطيط، زوج ألماني (رجل وزوجته) كانا سافرا إلى سوريا خريف 2015 حيث انضما إلى “داعش”. وتابعت التقارير أن “الزوجة بحثت، انطلاقاً من مدينة الرقة السورية، عن نساء في شمال ألمانيا لديهن الاستعداد للزواج من مهاجمين محتملين، وبالتالي مهدت الطريق أمام المهاجمين للسفر إلى ألمانيا”. وقالت التقارير إن “واحدة من النساء اللاتي تم الاتصال بهن، كانت تعمل لدى الاستخبارات الداخلية الإلمانية”. وذكرت صحيفة “تسايت” الألمانية أن الزوجين ابلغا عن نفسيهما للقوات الكردية منذ تشرين أول /اكتوبر العام الماضي، مشيرة إلى أنهما يقبعان حالياً في السجون الكردية شمالي سوريا. وتمكنت إذاعتا “إن دي آر” و”دبليو دي آر” من إجراء مقابلة مع الزوج المنحدر من مدينة “هيلدسهايم” في سجنه، وذكرت الوسائل أن الرجل ادعى أنه حاول “الخروج من الأمر” عندما علم بالخطة الفعلية للهجوم. كما أكدت وسائل الإعلام الألمانية أن التحقيقات الجارية كشفت بأنه التكليف بالعملية جاء من قيادي في “داعش” معروف باسم “أبو مصعب الألماني”، مرجحة بأن الرجل سويسري، وأنه قتل خلال معارك “داعش” في سوريا. وكالات مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي.