fbpx

إيران ..تبادل للاتهامات بين الحرس الثوري والحكومة حول "أخطاء" مواجهة الفيضانات

وصفت منظمة إدارة الأزمات الإيرانية الحكومية، اليوم الأربعاء، تصريحات قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور، حول مواجهة المؤسسات الحكومة للفيضانات التي تضرب البلاد أنها “مخيبة لآمال الضحايا، وتسر أعداء الثورة”، وفق قوله.

وكان باكبور قد صرح أمس : “المواطنون في وضع سيئ للغاية وظروفهم سيئة”، وأکد على دور الباسيج، قائلا: “سيتم نشر قوات الباسيج لتوزيع المواد التي يحتاجها المنكوبون”.

وجاء تصريح باكبور قائد القوات البرية في الحرس الثوري، اثناء زيارته لمدينة بُل دُختر، حيث انتقد أساليب الإغاثة في المدينة، وقال: “مشاكل المدينة جاءت لعدم وجود إدارة”، مضيفًا: “لا يجرؤ أي مسؤول حكومي على دخول المدينة، بسبب غضب المواطنين”.

وبعد ساعات، ردَّت منظمة إدارة الأزمات على تصريحات القيادي في الحرس الثوري الإيراني، قائلة إن تصريحاته “تهدف إلى تقويض خدمات الإغاثة في المنطقة”.

وکتبت منظمة إدارة الأزمات، التي سبق وأن تعرضت لانتقادات حول كيفية تقديم المساعدات في محافظة جلستان، في بيانٍ لها: “إن تصريحات محمد باكبور ، تتسبب في إحباط المنكوبين والمحاصرين، وکذلك عامة المواطنين، عن غير قصد، وتُفرح وتُبهج أعداء الثورة الذين يستهدفون النظام الإسلامي بأسره”.

وأشارت الإدارة في بيانها إلى أنها كانت تتوقع من باكبور، بعد رؤية أوجه القصور، “أن يخبر السلطات المعنية على الفور.. وفي حالة عدم القدرة على حل المشكلة في المنطقة، يمكنه أن يقوم بنقلها إلى منظمة إدارة الأزمات”.

وكان الرئيس الإيراني حسن روحاني قد وجه انتقادات للحرس الثوري بعد قيام الحرس بتدمير طريق في مدينة آق قلا والسكك الحديدية هناك، معتبراً هذا الإجراء أنه”لم يكن له أي نفع” لحل المشكلة.

في المقابل، دعا الحرس الثوري في محافظة فارس، في بيان، إلى التصدي لـ”المنافقين” الذين ينشرون الشائعات.

وقد جاء في جانب من البيان أن “الأعداء، وأياديهم المفلسة، ينوون التشويش على المواطنين وزعزعة إيمانهم وثقتهم بالحرس الثوري”.

وتضرب إيران فيضانات مدمرة منذ اسبوعين في محافظات مختلفة من إيران، أثارت مرة أخرى سجالات بشأن إدارة الأزمات في البلاد.

وتقول تقارير محلية إن أكثر ما لفت الانتباه هوعدم التنسيق بين المؤسسات التي تقدمت من أجل إغاثة المناطق المنکوبة بالسيول.

وقد ظهرت بعض هذه التناقضات في التوترات اللفظية والانتقادات بين السلطات المعنية، إلى الدرجة التي اتهمتْ فيها بعض المؤسسات بعضًا بالإهمال وسوء الإدارة.

إلى ذلك، انتشرت بعض الأخبار على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي تفيد بأن أعمال الحرس الثوري الإيراني حول مدينة شيراز لحرف مسار المياه، أدَّت إلى توجيه المياه لمدخل مدينة شيراز، ومن ثم حدوث هذه الكارثة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى