fbpx
أخر الأخبار

متى ستقع حرب الشرق الأوسط؟

السؤال يتضمن “سين” المستقبل، مايعني أن السؤال يذهب مسبقًا إلى حتمية وقوعها، ولكي تقع الحرب ثمة سببين مباشرين لوقوعها، اولهما الاستعصاء في السياسة، وليس ثمة من لايرى استعصاء مابين إسرائيل، وسوريا ببعدها الإيراني وحليفهما حزب الله، أما السبب الثاني لاندلاعها فهو “الشرارة”.

موضوعيًا كل شيء يشير إلى إنضاج شرط الحرب، فالرخاوة الامريكية إزاء النووي الإيراني يقابلها تشدد إسرائيلي لن يتوقف عند بوابات السفارات والدبلوماسية، وهذا واحد من الأسباب، وثاني الأسباب بدايات انهيار العلاقات الروسية الإسرائيلية، وسوريا واحدة من المساحات الروسية التي ستخوض إسرائيل معركتها مع روسيا على أرضها، وثالث الأسباب، التصعيد الكلامي من قبل “حزب الله”، ما يعني التحشيد للحرب، ولن يكون “حزب الله” بلا حرب، ولن تكون إسرائيل بلا حرب، فالثكنة واحدة من دلالات الدولة.. دولة الثكنة بلا أدنى شك، وشرعية حزب الله من سلاحه، والسلاح مصنوع للحرب لا للمبيت في مخازن الحسنيات وسرير المرشد..

الكبسولة ستتوفر، فإذا كان اغتيال شيرين أبو عاقلة لايكفي ليطلق الشرارة إياها، فما أعقب اغتيالها كان تحطيم كل جسور الحوار الفلسطيني الإسرائيلي على هشاشتها، ما جعل السلطة عاجزة، هذا إذا لم تفقد شرعيتها “الفلسطينية” لتقفز الفصائل الإسلامية لاعتلاء المنصة ولتضع من انهيار السلطة، سلّمًا لصعودها إلى السلطة وسط مايشبه الغياب للقوى الفلسطينية المدنية، او الفصائل التاريخية من مثل الجبهة الشعبية، وبالنتيجة سيكون الشارع الفلسطيني ملكية حصرية للقوى الإسلامية “حماس، والجهاد الإسلامي”، واغتيال شيرين أبو عاقلة، لابد ويشكل هدية إسرائيلية صريحة للفصيلين الإسلاميين، تمامًا كما سيشكل هدية لحزب الله وإيران، وبمجموعها قوى تعرف كيف تستثمر  بمثل هذا الاغتيال.

على الجانب السوري، الطلعات الجوية الإسرائيلية، والصواريخ الإسرائيلية لم تتوقف عند قصف مواقع القوات الإيرانية وكذلك مواقع الجيش السوري، والواضح من الغامض في الصورة الإسرائيلية، أن إسرائيل ذاهبة للحرب، وقد تكون الحرب الموازية للحرب الروسية الأوكرانية، ما سينتج حربًا تجتاح العالم برمته، والكل جاهز لتدمير المعبد بمن فيه.. الروس جاهزون لاستخدام النووي، وتهديداتها ليست دعابة، والإيرانيون إذا مافشلوا في الانتصار الدبلوماسي جاهزون لخيار تهديم المعبد، اما الإسرائيليين فلابد أن قناعتهم الراسخة باتت الحرب الاستباقية، كأن تطلق غاراتها باتجاه المفاعلات النووية الإيرانية قبل استكمال القنبلة، ليكون الرد حربًا شاملة، الإسرائيلي مرغم على خوضها تحت وطأة النووي الإيراني، والإيرانيون راغبين بها سعيًا لتوسيع الدولة بالحرب في استعادة لما أطلقوا عليه تعميم الثورة، فيما حزب الله إن لم يخضها يسقط في بلد الموطن، ويفقد وظيفته في بلد المنشأ.

كل الأسباب تدعو للاعتقاد بأن الحرب واقعة، ماعدا احتمال واحد، هو تدخل يد القدر ، لتأجيلها لا لإلغائها.

قدر منطقة إما تحت السلاح، وإما احتياطي سلاح.

هو الأمر كذلك، والأيام بيننا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى