fbpx

الجيش الليبي يضرب غرفة عمليات تركية بسرت

قصف الجيش الوطني الليبي فجر اليوم، السبت 26 تموز الجاري، غرفة عمليات عسكرية تابعة للقوات التركية العاملة في سرت ومصراتة، اذ تشرف غرفة العمليات المستهدفة على الطائرات المسيّرة التي تطلقها حكومة الوفاق للتجسس على الجيش الليبي.

كما استهدف القصف الذي شنته الطائرات الحربية الليبية مواقع عسكري أخرى من بينها، منظومة الدفاع الجوي بقاعدة مصراتة، والكلية الجوية في المدينة، وشنت القوات الليبية الجوية التابعة للجيش الليبي الوطني أيضاً اليوم؛ 7 غارات جوية ضربت أهدافاً عسكرية لحكومة الوفاق بمدينة مصراتة الليبية، وتعتبر هذه العملية الجوية الأولى من نوعها، حيث استهدفت مواقع للمليشيات في مدينتي سرت ومصراتة.

وتستمد مدينة مصراتة أهميتها الاستراتيجية، كونها حلقة الوصل بين طرابلس العاصمة ومدينة سرت المدينة الاستراتيجية الغنية جنوب ليبيا، وتشكل المحور الشرقي في العمليات العسكرية، وهي مركز ثقل اقتصادي، وعسكري، وسكاني فهي تعتبر ثالث أكبر مدينة في ليبيا بعد طرابلس وبنغازي.

وتبعد مدينة سرت عن طرابلس 450 كيلومترا شرقا، ويعول الجيش على دخولها من أجل فتح محور الساحل باتجاه طرابلس مرورا بمصراتة، تتوسط سرت المسافة بين طرابلس غربا ومدينة بنغازي شرقا، وتوجد بها قاعدة جوية “القرضابية”، التي لا تبعد عن مصراتة سوى نحو 250 كلم فقط، وترمي قوات اللواء “حفتر” إلى السيطرة على القواعد الجوية في البلاد، لاستغلال تفوقه الجوي في البلاد لحسم معاركه مع المليشيات العسكرية.

واستخدم مهبط راس لانوف الجوي، لوقف تقدم قوات حكومة الإنقاذ-السابقة- في 2015، للسيطرة على الهلال النفطي، كما استخدم القاعدة الجوية تمنهنت في محافظة سبها “جنوب غرب” للسيطرة على مدن إقليم فزان، كما استخدم قاعدة الوطية الجوية ومهبط الزنتان الجوي لقصف طرابلس في 2014، وعلى هذا الأساس تسمتد سيطرة الجيش الليبي الوطني على قاعدة “القرضابية” الجوية في سرت، أهمية استراتيجية في حالة الزحف اتجاه طرابلس من الشرق، عبر مصراتة.

وتنظر مصراتة لسرت كسد يمنع وصول الجيش إليها- فهي بوابتها الجنوبية- ومن ثم إلى طرابلس، ويسيطر تيار الإسلام السياسي المتحالف مع رجال أعمال نافذين على مصراتة التي يتهمها الليبيون وخاصة في شرق البلاد بدعم الإرهابيين في درنة وبنغازي، وهيمنت المدينة على البلاد ومواردها مستفيدة من كونها قادت حرب الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011.

مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى