fbpx
أخر الأخبار

ملياردير روسي: لاشيء سيتغير طالما بوتين على قيد الحياة

مرصد مينا

كشف الملياردير الروسي، أوليغ تينكوف الذي تبلغ قيمة أصوله أكثر من 9 مليارات دولار أنه أجبر على بيع معظم أملاكه تحت التهديد بعد أن انتقد الحرب على أوكرانيا في منشور على انستغرام.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز قال تينكوف، وهو أيضا مؤسس أحد أكبر البنوك الروسية في اليوم التالي، اتصلت إدارة الرئيس فلاديمير بوتين بمديريه التنفيذيين وهددت بتأميم مصرفه إذا لم تقطع العلاقات مع الملياردير، وفي الأسبوع الماضي.

وفي الأسبوع الماضي باع حصته البالغة 35 بالمئة إلى ملياردير تعدين روسي فيما وصفه بأنه “بيع يائس، بيع ناري” فرضه عليه الكرملين، “لم أستطع مناقشة السعر كان الأمر أشبه بأخذي رهينة – تأخذ ما يعرض عليك. لم أستطع التفاوض”.

ولم يكشف تينكوف عن مكانه للصحيفة، وقال إنه استأجر حراسا شخصيين بعد أن أخبره أصدقاء لهم معارف في أجهزة الأمن الروسية أنه يجب أن يخشى على حياته، وقال ساخرا إنه على الرغم من أنه نجا من سرطان الدم، ربما “سيقتلني الكرملين”.

يشار أن 6 مليارديرات روس قتلوا مع عائلاتهم منذ بدء الحرب على أوكرانيا وسجلت القضايا على أنها عمليات انتحار.

تينكوف قال للصحيفة إن العديد من معارفه في النخبة التجارية والحكومية أخبروه سرا أنهم يتفقون معه، “لكنهم جميعا خائفون”، وفي المقابلة، تحدث تينكوف بقوة أكبر ضد الحرب من أي زعيم أعمال روسي كبير آخر، وقال تينكوف “لقد أدركت أن روسيا، كدولة، لم تعد موجودة”، متوقعا أن يبقى بوتين في السلطة لفترة طويلة، مضيفا “اعتقدت أن نظام بوتين كان سيئا. لكن بالطبع، لم يكن لدي أي فكرة عن أن الأمر سيأخذ مثل هذا الحجم الكارثي”.

وبحسب موقع “الحرة” نفى البنك الذي أسسه تينكوف في عام 2006، والذي يحمل اسم “تينكوف” أيضا لكن بطريقة كتابة مختلفة، توصيف مؤسسه لما جرى، وقال إنه “لم تكن هناك أي تهديدات من أي نوع ضد قيادة البنك”.

وتقول الصحيفة إنه يبدو أن البنك، الذي أعلن الخميس الماضي أن تينكوف باع حصته الكاملة فيه إلى شركة يديرها فلاديمير بوتانين، قطب التعدين المقرب من بوتين، ينأى بنفسه عن مؤسسه.

ووصف تينكوف الغزو بأنه “مجنون” وسخر من الجيش الروسي بالقول “لماذا سيكون لدينا جيش جيد إذا كان كل شيء آخر في البلاد مختلا وظيفيا وغارقا في المحسوبية والخنوع والخضوع؟”.

وبعد يوم واحد من نشر المنشور في 19 أبريل، قال تينكوف، إن الكرملين اتصل بكبار المسؤولين التنفيذيين في البنك وأخبرهم أن أي ارتباط بمؤسسهم أصبح الآن مشكلة كبيرة. وقال تينكوف نقلا عن مصادر في البنك رفض الكشف عن هويتها إن الكرملين قال “بيان المساهم غير مرحب به، وسنقوم بتأميم مصرفك إذا لم يبعه ولم يتغير المالك، وإذا لم يتغير الاسم”.

وبعد المنشور بثلاثة أيام أعلن بنك تينكوف أنه سيغير اسمه هذا العام، وهي خطوة يدعي أنها كانت مخططا لها منذ فترة طويلة.

الملياردير تينكوف يقول إنه خلف الكواليس، كان يسعى جاهدا لبيع حصته – وهي الحصة التي انخفضت قيمتها بالفعل بسبب العقوبات الغربية ضد النظام المالي الروسي.

تينكوف أكد أنه ممتن لبوتانين، قطب التعدين، لسماحه له بإنقاذ بعض الأموال على الأقل من شركته، وقال إنه لا يستطيع الكشف عن السعر، لكنه باع بنسبة 3 في المئة أقل مما يعتقد أنه القيمة الحقيقية لحصته، مضيفا أنه كان يفكر في بيع حصته على أي حال، لأنه “طالما أن بوتين على قيد الحياة، أشك في أن أي شيء سيتغير”.

وقال: “لا أؤمن بمستقبل روسيا”. والأهم من ذلك، “لست مستعدا لربط علامتي التجارية واسمي ببلد يهاجم جيرانه دون أي سبب على الإطلاق”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى