fbpx
أخر الأخبار

بطله قاسم سليماني.. إيران تبدأ بإنتاج فيلم سينمائي في دير الزور

مرصد مينا – سوريا

بدأت الميليشيات الإيرانية في محافظة دير الزور شرقي سوريا،  بتصوير فيلم سينمائي، بغية التغطية على جرائمها التي ارتكبتها بحق السوريين خلال مساندتها لرئيس النظام السوري بشار الأسد، واحتلالها لمناطق سورية واسعة مازالت خاضعة لسيطرتها. 

مصادر محلية في المنطقة أكدت وصول بعثة تصوير تابعة لشركة انتاج إيرانية، خلال الأسبوع الماضي، الى مدينة البوكمال شرقي المحافظة، برفقة وفد إعلامي من الصحفيين الإيرانيين والسوريين الموالين، مشيرة الى أن الوفد بدأ بتصوير مشاهد من فيلم يجري إنتاجه في مدينة البوكمال، من قبل الشركة الإيرانية ويتحدث عن “المقاومة والممانعة” في إطار تلميع صورة الميليشيات الإيرانية في المنطقة التي تعد من أبرز أمكان نفوذها في سوريا.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد قدمت الوفود الإعلامية مبالغ مالية لبعض سكان المدينة ممن مدحوا تواجد الميليشيات في المنطقة، كما أجرى الفريق الإعلامي استطلاع آراء لعدد من سكان المدينة حول شخصية القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني”، الذي قتل بقصف أمريكي مطلع العام الحالي في بغداد.

يشار الى أنها ليست المرة الأولى التي تنتج إيران فيلماً سينمائياً يتطابق مع روايتها بعد تدخلها لصالح الأسد في سوريا، إذ سبق أن شهد العام 2018 العرض الأول لفيلم حمل اسم “بتوقيت الشام” وروى الفيلم حكاية مفترضة حول شحنة مساعدات إنسانية ارسلتها طهران إلى دمشق عبر طائرة تتعرض للاحتجاز من قبل مجموعات “إرهابية”.

محافظة دير الزور تشكل موقعاً جغرافياً بارزاً على الحدود السورية العراقية كونها تقع على الطريق الدولي، حيث قاتلت إيران للحصول عليه بعد قصف وحشي وتنكيل بأهالي المنطقة أدى إلى تدمير معظم أحياء المدينة واستباحة أراضيها.

الجدير بالذكر أن مدن وبلدات محافظة دير الزور تتمتع بأهمية خاصة بالنسبة لإيران التي تواصل الاستيلاء على منازل المدنيين السوريين في مدينة الميادين بريف المحافظة الشرقي، بهدف إنشاء مربع أمني في المنطقة، كما عمدت الميليشيات الإيرانية مؤخرا، الى طمس حضارة المدينة من خلال تغيير أسماء شوارع عريقة، مستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية، إلى أسماء مستوحاة من رموز إيرانية ومذهبية، باللغتين العربية والفارسية.

وبحسب ما كشفت مصادر محلية لمرصد مينا في وقت سابق فقد استبدلت الميليشيات الإيرانية اسم شارع “أنس بن مالك”، بـ”الإمام الخميني” حيث وضعت ثلاث لافتات كتب عليها اسم “الخميني” على جدران الأبنية الملاصقة للشارع، كما قامت بتغير اسم شارع “الجيش”، لاسم  “الإمام العباس”، في إشارة لأبي الفضل العباس، واسم شارع “ساقية الري”، أصبح “شارع فاطميون”.

أما شارع “أبو غروب”، فقد أصبح  يحمل اسم قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، بعد أن وضعت الميليشيات لافتة مكتوب عليها اسم “الشهيد قاسم سليماني”.

وكانت مصادر حقوقية سورية قالت إن إيران تسعى من  هذا التغيير الى التمدد في المنطقة الخاضعة لسيطرتها التي يوجد فيها عناصر النظام، شكلياً، في ريف محافظة دير الزور.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى