fbpx

مصادر عراقية تكشف أسباب زيارة الكاظمي لمقر ميليشيات “الحشد الشعبي”

مرصد مينا – العراق

كشفت مصادر مطلعة في العاصمة العراقية بغداد، أن زيارة رئيس الحكومة لمقر هيئة الحشد الشعبي، أمس الأول، جاءت ضمن مساعيه لتفيكيك قيادة الحشد الحالية وإعادة هيكلتها مجدداً، بما يسمح بإخضاعها إلى القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، والعمل تحت إدارة الدولة العراقية.

إلى جانب ذلك، أشارت المصادر إلى أن “الكاظمي” يحاول حالياً الإطاحة برئيس هيئة الحشد، “فالح الفياض” ورئيس أركانها “عبد العزيز المحمداوي”، تمهيداً لتولية قيادة جديدة أكثر قرباً من الدولة.

المصادر لفتت إلى أن الزيارة كانت مهددة بالفشل بسبب رفض “الفياض” استقبال رئيس الحكومة، لولا تدخل بعض القيادات الأخرى.

ويعرف عن “الكاظمي” تشدده في مسألة حصر السلاح بالدولة وأجهزتها، والحد من فوضى انتشاره، وهي الامور، التي منحها أولوية ضمن برنامجه الحكومي.

كما اعتبرت المصادر أن رفض “الفياض” لاستقبال “الكاظمي” يعكس إدراكه لقضية أن وجوده على رأس القوة الميليشيوية بات مستبعداً، وانه مع “المحمداوي” مشمولان في التغييرات، التي يسعى “الكاظمي” لإحداثها ضمن الميليشيا، التي تشكلت بفتوى من رجل الدين العراقي، “علي السيستاني” عام 2015 لمواجهة تنظيم داعش.

وتشير التوقعات إلى أن “الكاظمي” يسعى لتجريد “الفياض”، المقرب جداً من إيران، من كامل الصلاحيات التنفيذية داخل الحشد، وتحويله إلى مستشار أمني بدون أي صلاحيات أو تأثير على قرار الميليشيا.

في السياق ذاته، أفادت المصادر إلى أن خطة رئيس الحكومة الجديد تجاه الحشد وقيادته، ترتبط بإعداة تنظيم العلاقات بين الولايات المتحدة والعراق، خاصةً بعد فترة التوتر، التي كانت سائدة بين البلدين خلال الفترة الماضية، بسبب الهجمات، التي يتهم الحشد الشعبي بشنها ضد المصالح الأمريكية في العراق، وفي مقدمتها السفارة الأمريكية في بغداد وبعض القواعد العسكرية العراقية، التي تستضيف قوات للتحالف الدولي.

وكانت هيئة الحشد قد هددت خلال الأشهر الفائتة، بشن هجمات منظمة على المصالح الأمريكية في العراق، وذلك ثأراً لنائب رئيسها “أبو مهدي المهندس”، الذي قتل إلى جانب قائد فيلق القدي السابق، “قاسم سليماني” في غارة جوية أمريكية، بالقرب من مطار بغداد.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى