fbpx

الهند تهدد زعيمًا شيعيًّا بالترحيل

قال المسؤول عن مركز حقوق الإنسان الإسلامي الموالي لإيران في لندن “مسعود شجرة” بأن السلطات الهندية أمهلت زعيم الحركة الاسلامية في نيجيريا الشيخ إبراهيم زكزاكي، مهلة ساعتين؛ إما تحمل الظروف السيئة لمعالجته أو العودة الى بلاده.

ونقلت وكالة أنباء “فارس”، عن شجرة في تسجيل له الأربعاء، قوله: “لقد سمعت للتو أنباء مقلقة جدا تفيد بأن الحكومة الهندية، قد أمهلت الشيخ زكزاكي وخيرته بين القبول بالمعالجة في ظل الظروف الراهنة وبين العودة إلى نيجيريا”.

وزعم شجرة بأن الشيخ زكزاكي تعرض لمعاملة سيئة من قبل رجال الأمن الهنود، مشيراً إلى أن الظروف الراهنة لمعالجة الشيخ زكزاكي سيئة جدا، ويجري التعامل معه كالمجرمين وهو لا خيار أمامه حول كيفية معالجته.

ولم يوضح شجرة ما هي الشروط التي وضعتها الهند أمام الشيخ الزكزاكي الذي يقود مجموعة شيعية طائفية موالية لإيران في نيجيريا، كما لم يذكر الأسباب التي دعت الهند إلى إتخاذ مثل هذه الإجراءات التي زعمها، لاسيما أنه قادم للعلاج فقط حسب وصفهم .

ووفقاً للوكالة الرسمية، فقد اعتبر “شجرة” أن هذه المعاملة من قبل الحكومة الهندية للشيخ زكزاكي غير مقبولة، مضيفاً أنه تم امهاله ساعتين للرد على طلبهم، وهو في الحقيقة الأمر مرفوض تماما بأي معيار كان، سواء المعيار الدولي او معيار حقوق الانسان او المعايير المتبعة في الهند.

وتابع “مسعود شجرة” الذي يترأس المنظمة الموالية لإيران تدعي أنها تتشط في مجال حقوق الإنسان، أن زكزاكي لم يرتكب اي جريمة، وأن هذا تصرف ظالم في الحقيقة، مضيفاً، علينا ان نقوم بعمل ما، ويتوجب على جميع الذين يطمحون للعدالة ابداء رد الفعل على ذلك، غير أن السلطات النيجرية كانت تتهمه بالتحريض على العنف.

يذكر أن الشيخ زكزاكي، رجل دين شيعي نيجيري، ولد في زاريا في ولاية كادونا في نيجيريا، تأثر بأفكار المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران آية الله الخميني، ومناصر لحزب الله اللبناني والميليشيات الشعية الطائفية في العراق، فضلاً عن ولائه المطلق لميليشيا الحرس الثوري الإيراني وولاية الفقيه في طهران، كما يطلق على جماعته “حزب الله النيجري” كونه يقوم بنشر المذهب الشيعي في نيجيريا.

كما ويعد زكزاكي زعيم أبرز أذرع طهران في أفريقيا ، وتتمتع حركته بدعم كبير من قبل نظام الملالى، وقد كرمته الحكومة الإيرانية، في شهر فبراير 2015 ضمن الاحتفالات بالذكرى الـ36 للثورة الإيرانية في حفل حضره مسؤولون كبار عرفانًا بدوره في خدمة إيران.

ويدور خلاف بين زكزاكي والسلطات النيجرية منذ سنوات بسبب دعوته إلى ثورة إسلامية على غرار الثورة الايرانية، وكانت السلطات النيجيرية قد إعتقلته بتهمة التحريض على العنف من أجل زعزعة الاستقرار، قبل أن تفرج عنه قبل أيام بسبب تدهور حالته الصحية.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى