fbpx
أخر الأخبار

إستعراض للقوة.. حركة النهضة تدفع بأنصارها إلى الشارع التونسي

مرصد مينا – تونس

من المقرر أن تشهد تونس اليوم السبت مسيرة دعت إليها حركة النهضة، وذلك بعد أسبوع من الحشد من أجل المشاركة، في حركة وصفت بأنها استعراض للقوة أمام الخصوم السياسيين.

وتأتي هذه المسيرة  فيما تعى كتل المعارضة في البرلمان إلى جمع التوقيعات الضرورية للتصويت على سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، المتهم بسوء إدارة المؤسسة التشريعية واستغلاله لخدمة مصالح حزبه والمقرّبين منه.

ومنذ أكثر من أسبوع، بدأت حركة النهضة في تحشيد أنصارها سواء عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو بالاتصال المباشر عبر هياكلها في كافة مدن البلاد، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من الأشخاص، في محاولة لاستعراض شعبيتها بعد تراجع نسبة ثقة التونسيين فيها، حسب نتائج الاستطلاعات التي تنشرها شهريا الشركات المتخصّصة، لصالح الحزب الدستوري الحر الذي تقوده عبير موسي ولصالح الرئيس سعيّد.

المسيرة التي دعت إليها النهضة أحدثت انقساما داخل الحركة بين من دعا إلى المشاركة فيها بقوّة، ومن يراها بلا جدوى ويرفض الانضمام إليها، على غرار القيادي سمير ديلو، الذي أكدّ أن “حل الأزمة السياسية لا يكون باستعراض القوّة في الشارع بل بالجلوس إلى طاولة الحوار”، فيما قال القيادي بحركة النهضة لطفي زيتون أن المسيرة “خيار خاطئ”، مشيرا إلى أن النزول للشارع ليس حلا، وأن الشرعية ومؤسساتها تدافع عنها مؤسسات الدولة المكلفة بالحماية.

مسيرة النهضة أحدثت أيضا شرخا داخل الحزام السياسي الداعم للحكومة، حيث أعلنت كتلة “ائتلاف الكرامة” عدم مشاركتها في المسيرة واتهمت حركة النهضة بالانقلاب على توافقاتها وانتفاء الغاية الأصليّة للمظاهرة، واستثمارها لأغراضها وحساباتها الضّيّقة بعيدا عن أهدافها الأصليّة المرسومة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى