fbpx

تحسباً لضربات إسرائيلية.. ميليشيات إيران تُخزّن أسلحتها تحت أرض العاصمة السورية

مرصد مينا- سوريا

بدأت الميليشيات الإيرانية في سوريا، مؤخرا، بنقل عدد كبير من مستودعات الأسلحة والذخائر من محيط مطار دمشق الدولي إلى مواقع محصنة على أطراف الغوطة الشرقية ومناطق بجنوب العاصمة دمشق، وذلك تحسبا لضربات جوية إسرائيلية محتملة.

مصادر حقوقية قالت إن عمليات نقل الأسلحة والذخائر أتت بعد الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمحيط المطار يوم السابع من مارس/آذار الجاري.

وبحسب المصادر ذاتها، فقد نقلت تلك الميليشيات مستودعات الذخيرة والأسلحة الثقيلة إلى مواقع محصنة تحت الأرض، حيث تم تخزينها ضمن أقبية أبنية استولت عليها سابقا وحولتها إلى مقرات عسكرية.

كما نقلت وسائل إعلام محلية عن شهود عيان في المنطقة، قولهم إن هذه المقرات تقع على أطراف مدينة المليحة بالغوطة الشرقية والسيدة زينب وبيت سحم وعقربا وببيلا في جنوب العاصمة دمشق.

في السياق، كشف المصادر الحقوقية أن عمليات نقل الأسلحة والذخائر كانت تجرى عبر شاحنات مخصصة لنقل البضائع وفي ساعات النهار، كي لا يتم رصد حركتها في ساعات الليل ويتم استهدافها من إسرائيل.

يشار إلى أنه، على مدى الأسابيع الماضية، أجرت الميليشيات الإيرانية تحركات مكثفة وغير اعتيادية في مناطق مختلفة من الأراضي السورية تمثّلت بعمليات إعادة انتشار وتموضع، إذ عمدت تلك الميليشيات في منطقة غرب الفرات، وتحديداً في مدينة البوكمال والبادية والميادين وريفها إلى تغيير مواقع ونقاط تابعة لها والتمركز بنقاط جديدة، إضافة إلى نقل سلاح وذخائر لمواقع أخرى في منطقة الشبلي والمزارع بأطراف وبادية الميادين.

أما في محافظة الرقة، فقد أعادت الميليشيات العاملة تحت الجناح الإيراني انتشار قواتها وسلاحها من منطقتين ببادية معدان ونقلهم إلى عمق البادية، كما قامت بتحركات في منطقة تدمر وباديتها ومناطق أخرى بريف حمص الشرقي، متمثلة بإعادة تموضع في مواقع جديدة هناك وإخلاء مستودعات ونقاط تابعة لها، وأجرت عمليات مماثلة في ضواحي العاصمة دمشق وقرب الحدود مع لبنان بريف دمشق.

الجدير بالذكر، أن هذه التطورات أتت بعد الهجوم الصاروخي الإيراني الذي تعرض له مطار أربيل ضمن إقليم كردستان العراق والذي طال منطقة السفارة الأميركية هناك يوم 7 آذار/مارس الجاري، وخوفاً من رد إسرائيلي محتمل على تلك الهجمات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى