fbpx

السيستاني: العراقيون لا علاقة لهم بالصراعات

أكد المرجع الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، خلال الخطبة التي ألقاها اليوم الجمعة، أن العراق يجب أن يكون “سيد نفسه يحكمه أبناؤه دون دور للغرباء” فيه.

مشيراً في الخطبة التي ألقاها ممثله عبد المهدي الكربلائي في مدينة كربلاء، جنوب بغداد أن ما وقع من انتهاكات للسيادة العراقية يعكس ضعف السلطة في معالجة الأزمات، وأن عدم معالجة الأزمة يفتح الباب أمام تدخلات خارجية لتحقيق أطماع في العراق.

وتابع: “من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تفاقم المشاكل في مختلف جوانبها الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأن يفسح المجال للآخرين بمزيد من التدخل في شؤون البلد وانتهاز الفرصة لتحقيق مطامعهم فيه”.

مبيناً أنه لا علاقة للعراقيين في الصراعات السياسية الداخلية والخارجية، ويُريدون سيادة بلدهم، كما يجب أن يكون العراق بلدا لكل شعبه على اختلاف انتماءاته.

ويرى أن الشعب العراقي بحاجة إلى “التعاون والتكاتف، ولا يتحقق ذلك إلا مع استعداد جميع الأطراف للتخلي ولو عن جزء من مصالحهم الذاتية وترجيح المصالح العامة عليها”.

وأضاف: “التعامل بأسلوب المغالبة من قبل الأطراف المختلفة التي يملك كل منها جانباً من القوة والنفوذ والإمكانات ومحاولة كل منهم فرض رؤيته على الباقين سيؤدي إلى استحكام الأزمة واستعصائها على الحل، وبالتالي ربما يخرج الجميع منها خاسرين، وتكون الخسارة الأكبر من نصيب البلد وعامة الناس الذين ليس لهم دخل في الصراعات الداخلية والخارجية الجارية، ولا يعنيهم أمرها بمقدار ما يهمهم أمن بلدهم واستقراره والمحافظة على استقلاله وسيادته وتوفير حياة حرة كريمة لهم ولأولادهم”.

خطبة السيستاني جاءت عقب تنفيذ أمريكا صفعة قوية لإيران، وذلك بقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بالصواريخ في مطار بغداد الدولي، بعد عودته من سوريا إلى العراق، في حين كان رد إيران على أمريكا على أرض العراق أيضا بهجوم صاروخي على قاعدة عين الأسد الجوية التي يتمركز فيها جنود أمريكيون.

Read More

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى