fbpx

الصومال: بين الولاءات الخارجية والتوتر الداخلي

يسود جو من التوتر والانقسام الداخلي في الصومال بسبب التدخلات الكينية والأثيوبية في الانتخابات التي جرت في ولاية جوبا لاند جنوب غرب الصومال، حيث فاز “أحمد محمد مدوبي” في رئاسة ولاية جوبا لاند والتي تتمتع بقدر من الحكم الذاتي.

وبالوقت الذي تدعم فيه كينيا “مدوبي” حدث تقارب بين أثيوبية والحكومة الفدرالية في مقديشو، ما أدى إلى حدوث التوتر بين ولاية جوبا لاند والعاصمة، حيث رفضت الحكومة الفدرالية نتائج الانتخابات التي أوصلت “مدوبي” إلى رئاسة جوبا لاند، وذلك عبر بيان صادر عن وزارة الداخلية والشؤون الفدرالية والمصالحة في الحكومة الفيدرالية.

وأكدت الوزارة أنها تقبل فقط بنتائج انتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الجميع وتعقد في أجواء آمنة وبحضور مسؤولين من الحكومة الفيدرالية والمجتمع الدولي، كما أعربت وزارة الداخلية والشؤون الفيدرالية والمصالحة عن قلقها من الأحداث التي شهدتها مدينة كسمايو المقر المؤقت لولاية جوبالاند واصفة سير العمليات الانتخابية العشوائية التي أجريت اليوم بأنها مخالفة للنظام الانتخابي والدستور وقوانين البلاد.

ازداد الأمر تعقيداً، بحسب مراقبين، بعدما منعت المعارضة من المشاركة في انتخابات كسمايو، فأجروا انتخاباتٍ خاصة فاز بها مرشحهم “عبد الرشيد محمد حدغ”، لكن حكومة مقديشو أعلنت رفضها الاقتراعيين، ومن الممكن بحال تفاقم الوضع سوءً أن تهدد حركة الشباب الولاية التي تتعتبر منطقة سالمة من حركة الشباب الصومالي، بسبب تواجد قوات كينية وإثيوبية ضمن قوات حفظ السلام في الصومال.

الرئيس المنتخب لولاية جوبا لاند، تمكن من طرد حركة الشباب من كسمايو عاصمة الولاية في 2012 بمساعدة القوات الكينية وانتخب للمرة الأولى رئيسا للولاية في 2015، وبعد إعلانه فوزه في هذه الانتخابات تجمع مئات في شوارع كسمايو وهتفوا بشعارات مؤيدة لمدوبي ولوحوا بصورته.

وجوبا لاند هي ثالث منطقة، من أصل سبع مناطق تتمتع بقدر من الحكم الذاتي في الصومال، تجري انتخابات رئاسية قبل انتخابات عامة موعدها العام المقبل.

مصدر الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى